تونس 31 ديسمبر 2010 /وات/ أشرف السيد توفيق بكار عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي ومحافظ البنك المركزي التونسي يوم الجمعة بلجنة التنسيق ببن عروس على اجتماع عام تولى خلاله تحليل أبعاد الخطاب الذي توجه به الرئيس زين العابدين بن علي يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 إلى الشعب التونسي. وبين السيد توفيق بكار بالمناسبة أن القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي باعتمادها على الوفاق الوطني والحوار والتشاور والمشاركة ,تعد السبب المباشر في جملة الانجازات والمكاسب التي حققتها تونس على درب التحديث والإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في وقت وجيز . وابرز حرص رئيس الدولة الموصول على تامين تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي في السياسة التنموية للبلاد ,من منطلق إيمانه بضرورة تكافوء الفرص ومراهنته على العنصر البشري باعتباره محور التنمية وغايتها. ولدى تطرقه إلى الإجراءات والمبادرات الرئاسية المتعاقبة لدفع التنمية الجهوية ,أكد على العناية التي تحظى بها التنمية الجهوية من خلال تعاقب المجالس الجهوية الممتازة, مشددا على حرص رئيس الجمهورية من اجل ضمان المتابعة المستمرة لأوضاع الجهة وافرادها ببرامج خصوصية استهدفت خاصة الجهات الداخلية. واوضح أن سياسة التنمية الجهوية المرسومة للمرحلة القادمة تقوم على مبدأ إدماج مختلف الجهات في التنمية وتعزيز تكاملها لتصبح تونس فضاء تنمويا متكاملا. وأكد أن مختلف القرارات والإجراءات تعكس حرص الدولة على التقليص من نسبة البطالة إلى أدنى المستويات واستنباط الحلول الملائمة من اجل التشغيل ورعاية ضعاف الحال والإحاطة بالعائلات المعوزة ودعم التنمية ,معددا الإجراءات الهادفة إلى رفع رهان التشغيل. وبين في هذا السياق تميز الوضع العام في تونس بالاستقرار وسلامة مناخ الأعمال وصلابة التوازنات ,وهو ما ما انعكس ايجابا على استقطاب الاستثمار الداخلي والخارجي ودعم السياحة وتوفير مواطن الشغل والرزق ,بما مكن من تعزيز الاقتصاد التونسي ,كما تبرزه كل تقارير المؤسسات المالية العالمية على غرار صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومؤسسات الترقيم العالمية ولاحظ السيد توفيق بكار لدى تعرضه الى موضوع البطالة أنها ظاهرة موجودة في سائر بلدان العالم المتقدمة منها والنامية ,موضحا أن البطالة في تونس تشمل نسبة هامة من العاطلين من مستوى التعليم العالي ,كنتيجة للانجازات المرموقة في مجال التعليم كميا ونوعيا, إضافة إلى التطور الكبير لعدد خريجي مؤسسات التعليم العالي المنتشرة في كل أنحاء البلاد دون استثناء. وشدد على ان التعليم يبقى خيارا جوهريا ثابتا في سياسة التحول ,وعلى أنه رغم صعوبة إدماج العدد الهام من حاملي الشهادات في سوق الشغل ,فإن هذه الفئة تعتبر مصدر تفاؤل بالمستقبل وبآفاق واسعة لشعب متعلم يعمل على تحقيق مزيد الرقي والتقدم. وبخصوص الأحداث التي جدت مؤخرا بولاية سيدي بوزيد أكد عضو اللجنة المركزية للتجمع أنها انطلقت من حالة اجتماعية تم استغلالها سياسيا من قبل بعض الأطراف لتشويه صورة تونس, مبينا في هذا الصدد "أن اي محاولة للمس باستقرار البلاد وأمنها تعتبر استهدافا لنموها وقدرتها على خلق الثروة وعلى توفير الشغل بالحجم الكافي". وأكد على تمسك الرئيس زين العابدين بن علي بالبعد الاجتماعي للسياسة التنموية خدمة لكل الفئات والجهات خاصة عبر دعم التشغيل ,ومن خلال دعوته الى احكام متابعة الحالات الصعبة ,وتفادي التقصير في التواصل معها, وتضافر الجهود للتعرف على الوضعيات التي تستوجب عناية خاصة, لإيجاد الحلول لها.داعيا إلى تضافر الجهود للحفاظ على مكاسب وإنجازات ومصالح المجموعة الوطنية وفي مقدمتها الوئام والأمن والاستقرار. وحضر الاجتماع والي الجهة والكاتب العام لجنة التنسيق وعدد هام من إطارات ومواطني الجهة الذين عبروا خلاله عن مساندتهم المطلقة للرئيس زين العابدين بن علي والتزامهم بمشروعه الإصلاحي الهادف إلى تأمين الحياة الكريمة لكل المواطنين والتنمية المستديمة والمتوازنة لكل الجهات.