كريستيانستاد/السويد/15 جانفي 2011 / من مبعوث وات عادل رابح/ - لم يتمكن المنتخب التونسي لكرة اليد من الصمود امام نظيره الفرنسي حامل اللقب اذ انقاد الى هزيمة ثقيلة بنتيجة 19-32 امس الخميس بمدينة كريستيانستاد في اطار الجولة الافتتاحية للمجموعة الاولى لبطولة العالم لكرة اليد المقامة منافساتها حاليا في السويد. وبدا واضحا منذ البداية ان عناصر المنتخب الوطني كانت مكبلة ومتاثرة جدا بعد دقيقة الصمت التي وقفها اللاعبون ترحما على ارواح الشهداء الذين سقطوا في الاحداث التي تشهدها تونس. ولم يكن المنتخب التونسي يملك القدرة على مجاراة نسق نظيره الفرنسي نتيجة تردي الحالة النفسية للاعبين وعدم جاهزيتهم من الناحية البدنية. واذ لعب زملاء هيكل مقنم خلال الدقائق العشر الاولى بندية امام المنتخب الفرنسي فانه سرعان ما تراجع مردودهم وهو ما مكن المنافس من رفع الفارق الى اربعة اهداف بفضل تنظيمه الدفاعي المحكم. وتالق في صفوف المنتخب الفرنسي بالخصوص نيكولا كاراباتيتش ولوك ابالو بتسجيلهما 6 و5 اهداف على التوالي وهو ما مكن ابطال العالم من انهاء الشوط الاول بفارق مريح 15-9/. ولم يتغير سيناريو اللقاء في الشوط الثاني اذ تابع المنتخب الفرنسي سيطرته مصعدا تدريجيا الفارق الذي استقر في نهاية المطاف عند 13 هدفا 32/19/. واوضح الان بورت مدرب المنتخب التونسي في اعقاب المقابلة ان عزيمة اللاعبين التونسيين لم تكن كافية للوقوف في وجه المنتخب الفرنسي الذي يفوقنا على جميع الاصعدة مضيفا // لقد ارتكبنا العديد من الاخطاء في الدفاع دفعنا ثمنها باهظا//. ولاحظ // يتوجب علينا الاستعداد كما ينبغي لبقية المشوار // مبينا ان الفريق افتقد الصلابة وهو ما ادى الى هذه الهزيمة الثقيلة. ومن جهته اوضح مدرب المنتخب الفرنسي كلود اونيستا ان فريقه قدم مقابلة طيبة امام منتخب تونسي لم يشفع له اندفاعه البدني تفادي الهزيمة. واضاف /لقد ارتفع نسق المقابلة بعد مرور 15 دقيقة لكن مع ذلك لا يجب الاعتقاد ان المقابلة كانت سهلة باعتبار ان المنتخب التونسي حاول دائما رد الفعل واستغلال فترات فراغنا/. واوضح اللاعب صبحي سعيد ان المنتخب التونسي صمد خلال الدقائق العشر الاولى مضيفا / لقد اثر غياب ايمن حماد ووسام حمام على مردود الفريق لكن اعتقد ان اللاعبين افتقدوا بالخصوص للحضور الذهني اللازم في مثل هذه المواعيد الهامة/. واوضح برتران جيل ان الفارق العريض الذي انتهت عليه المباراة لا يعني ان المنتخب الفرنسي كان في طريق مفتوح. ولاحظ ان المنتخب الفرنسي يملك رصيدا بشريا افضل من نظيره التونسي الذي تاثر جدا بغياب الثنائي حمام وحماد. وسيجري المنتخب التونسي اليوم السبت حصة تدريبية في المساء لوضع اللمسات الاخيرة قبل مواجهة اسبانيا. ويذكر انه ولحساب المجموعة ذاتها فازت اسبانيا على البحرين 33-22 والمانيا على مصر 30-25/.