تونس 28 جانفي 2011 (وات) - لاحظت السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي ان التشكيلة الجديدة للحكومة، والكلمة التي توجه بها السيد محمد الغنوشي الوزير الأول مثلت جميعها رسالة ايجابية عكست التفاعل القوي مع النبض العام كما اكدت النهج الاصلاحي الذي اعلنته الحكومة غداة سقوط نظام بن علي. واوضحت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي في تصريح ل/وات/ ان التشكيلة الحكومية الجديدة مثلت رسالة ايجابية وقوية ايضا باتجاه //الجهات والفئات المحرومة باعتبار ان الاصلاح السياسي لا معنى له اذا لم يكن مقرونا بالاصلاح الاجتماعي والاقتصادي// مشيرة إلى ان هذه التشكيلة الجديدة المتكونة من وزراء ينتمون إلى مختلف جهات البلاد قد ترجمت هذه الرسالة بوضوح. وأكدت الجريبي ان المهام المطروحة على الحكومة الجديدة في المستقبل متعددة ومتنوعة باعتبارها تعني إلى جانب الملف السياسي الملفات الاجتماعية والاقتصادية وقضايا الفساد مضيفة //ان دورنا كاحزاب ممثلة في هذه الحكومة وكمجتمع مدني باحزابه وجمعياته هو الدفع في اتجاه تسريع وتيرة هذه الاصلاحات وتثبيت الخطى في انتظار تنظيم انتخابات حرة ونزيهة//. وبينت ان هذا النهج الاصلاحي يؤكد القطيعة التامة مع منظومة الحكم السابق ويفتح افاقا جديدة لتونس اساسها العدل والحرية والديمقراطية مضيفة ان الحكومة الجديدة مطروح عليها تنفيذ الاصلاحات السياسية الضرورية لتأمين انتخابات //حرة ونزيهة سيجري تنظيمها لاول مرة ومنذ عقود في تونس// وقالت ان الحكومة الجديدة مطالبة ايضا بوضع التشريعات الكفيلة بتأمين المشاركة الشعبية الواسعة وتكريس سيادة الشعب عبر ارساء مناخ سياسي قائم على اطلاق الحريات والتنافس النزيه والمتكافئ بين كل الأطراف السياسية التي تحتكم للشعب ولا احد سواه