روما 5 فيفري 2011 (وات) - حذرت فرنسا رئيسة مجموعة العشرين ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة /الفاو/ من مخاطر نشوب أزمة غذائية عالمية جديدة وما قد يعقبها من حوادث شغب وأطلقتا دعوة الى تعزيز القواعد التنظيمية للحد من المضاربات في أسواق السلع الأولية. جاء التحذير يوم الجمعة بعد يوم من قول منظمة الفاو ان مؤشرها العالمي لأسعار الأغذية قفز الى مستوى قياسي في جانفي مرتفعا للشهر السابع على التوالي. وقالت الفاو ان الأسعار من المرجح ان تواصل الارتفاع مع شح إمدادات المعروض من الحبوب وغيرها من السلع الزراعية الرئيسية وسوء الاحوال الجوية الذى يعرض المحاصيل الجديدة للخطر في البلدان المنتجة الرئيسية. وقال وزير الزراعة الفرنسي برونو لومير في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الفاو جاك ضيوف "اننا نشترك في وجهة النظر اليوم بانه يوجد خطر حقيقي لحدوث أزمة غذائية." ودون تسمية بلدان معينة عبر لومير وضيوف عن الخطر ان تذكي الاسعار المرتفعة المزيد من حوادث الشغب وأطلقا دعوة من أجل اتخاذ إجراءات هيكلية منها زيادة تدابير تنظيم السوق للحد من تقلب الأسعار. والقت فرنسا والفاو اللوم على المضاربات المالية في أسواق السلع الاولية في المساهمة في ارتفاع الاسعار. وكانت فرنسا قد وضعت مسألة تقلب اسعار الاغذية على رأس جدول أعمال مجموعة العشرين ودعت الى اجتماع لوزراء زراعة المجموعة في جوان في باريس لمناقشة اتخاذ اجراءات ملموسة. وكرر لومير وجهة نظر فرنسا القائلة بانه من الضرورى زيادة الشفافية في اسواق السلع الاولية وتحسين التنسيق بين دول مجموعة العشرين لتفادى الاجراءات الاحادية مثل قيود التصدير وقواعد تنظيمية للسوق لمكافحة المضاربة في ادوات المشتقات للسلع الأولية.