نيويورك 18 فيفري 2011 /وات/ حذر وزير الزراعة الفرنسي الاممالمتحدة من اندلاع اعمال شغب حول العالم بسبب زيادات حادة في اسعار الغذاء على غرار تلك التي حدثت قبل ثلاث سنوات. وكان برونو لومير يتحدث في الجمعية العامة امس الخميس بعدما اعلنت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة "الفاو" في وقت سابق من هذا الشهر ان مؤشر اسعار الغذاء ارتفع للشهر السابع على التوالي في جانفي المنصرم ليصل الى أعلى مستوى مسجل . ومعلنا ان تقلبات اسعار الغذاء "لا يمكن احتمالها" بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على السواء قال لومير "انها تعرضنا مرة اخرى لخطر اعمال شغب من جانب الجوعى مثل تلك التي شهدها عدد من الدول في 2008 ". وكان وزير الزراعة الفرنسي يحدد للجمعية العامة جدول الاعمال الذى تقترحه فرنسا لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصاديات المتقدمة والصاعدة والتي تتولى باريس رئاستها حاليا. ومن بين اهداف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى خلال رئاسته لمجموعة العشرين هذا العام السيطرة على اسعار السلع الاساسية المتقلبة. ويلقى باللوم في زيادات الاسعار على تقلبات الاحوال الجوية وزيادة عدد السكان وفقدان اراض زراعية لكن لومير قال انها تتفاقهم بسبب المضاربات ونقص المعلومات بشأن مخزونات السلع الاساسية وقرارات مفاجئة لدول بوقف الصادرات . وقال الوزير الفرنسي ان باريس تقترح سلسلة اجراءات من بينها استثمارات عامة في الزراعة حول العالم وتشجيع استثمارات القطاع الخاص . وتعهدت قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى التي عقدت في لاكويلا بايطاليا في 2009 بجمع 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتعزيز تطوير الزراعة لكن مسوولين فرنسيين ذكروا انه تم صرف حوالي مليارى دولار فقط مع امل ضئيل في صرف المزيد في الاجل القصير بينما تقلص الدول المتقدمة ميزانياتها . وقال لومير ان هناك حاجة ايضا الي تنظيم اسواق السلع الاولية الدولية لكنه اضاف ان هذا يعني تطوير عملياتها وليس "مقاتلة السوق " مؤكدا ان بلاده " لا ترغب في العودة الى اقتصاد زراعي موجه.