تونس 5 فيفري 2011 (وات) - جاء في بلاغ صادر عن وزارة الثقافة انه في إطار سلسلة الاجتماعات التي خصصها السيد عز الدين باش شاوش مباشرة اثر تسلمه مهامه على رأس هذه الوزارة للإصغاء إلى المشاغل المهنية والاجتماعية لإطارات وأعوان وزارة الثقافة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر، التقى الوزير اليوم السبت بالإطارات والعاملين بالإدارة المركزية الذين عبروا عن انخراطهم في المسار الإصلاحي الجديد لثورة تونس داعين إلى القطع مع أساليب النظام الاستبدادي البائد الذي كمم الأفواه وكانت له اليد الطولى في إفشال كل المبادرات الجادة وكل المشاريع الهادفة إلى دفع القطاع إلى الأمام. وأكد البلاغ انه في هذا السياق أجمع إطارات الوزارة على ضرورة وضع حد لمهام عدد من رموز النظام السابق الذين كانوا أداة أساسية من أدواته. كما أعرب الوزير عن استعداده التام للإنصات إلى كل المطالب ودراستها بكل عمق مؤكدا عزمه على معالجة كل القضايا واتخاذ الإجراءات اللازمة سريعا مبينا أن تسوية الوضعيات الاجتماعية للعاملين في القطاع الثقافي التي وصفها ب"المزرية" ستحظى بالأولوية في اهتماماته في الوقت الراهن وستلي ذلك مرحلة ثانية ينصب فيها الاهتمام على دراسة مختلف مجالات العمل الثقافي بعدما وصل إليه من إهمال التراث الوطني الذي يمثل تاريخ تونس وهويتها ومن تهميش لدور المبدع الحقيقي ومن انتشار ل"ثقافة المناسبات والعكاظيات". وبين السيد عز الدين باش شاوش من جهة أخرى أنه شخصيا ليس غريبا عن هذا القطاع الذي اضطلع فيه بعديد المسؤوليات وهو ما سيساعده على إيجاد الحلول العملية للمشاكل المطروحة في أسرع وقت ممكن وبصفة مرحلية حسب أولوية هذه المشاغل وأولها تسوية الوضعيات الاجتماعية من ترسيم للأعوان الوقتيين ورفع المظالم المسجلة في خصوص الترقيات والتدرج في السلم الوظيفي. وعلى اثر اعتصام لأعوان دار الكتب الوطنية وإطارات وأعوان دور الثقافة والمكتبات العمومية وعد السيد عز الدين باش شاوش بتسوية كل الوضعيات وبحث السبل الكفيلة بالارتقاء بكل سلك من هذه القطاعات وإعطاء كل ذي حق حقه مشيرا إلى أن هذه الثورة المباركة جاءت لنشر الحرية والعدالة والمساواة بين جميع أطياف التونسيين.