تونس 5 فيفرى 2011 (وات) - انعقد صباح يوم السبت بمقر المركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث بالعاصمة لقاء جمع حوالي 72 تلميذا باقسام الباكالوريا من مختلف جهات البلاد بالسيد الطيب البكوش وزير التربية. واكد التلاميذ على ضرورة الحفاظ على مواعيد العطل بما يتيح لهم مراجعة الدروس فى احسن الظروف ومراعاة وضعيتهم النفسية خلال الفترة الاخيرة متسائلين بالمناسبة على روزنامة الامتحانات المقررة موفى السنة الدراسية الحالية سيما امتحان الباكالوريا الذى اختلفت اراؤهم حول تاخيره او الحفاظ على تاريخه. واقترح عدد من التلاميذ تخفيف برامج الباكالوريا وتخصيص حصص تدارك مجانية داعين الاساتذة الى مساندتهم فى هذا الاتجاه ومنتقدين بشدة مسالة الدروس الخصوصية التى تؤثر على المستوى الحقيقي للتلميذ وتثقل كاهل الاسرة. كما دعوا الى مزيد الاهتمام بباكالوريا الرياضة وتوفير التجهيزات الضرورية بالمعاهد علاوة على مراجعة الزمن المدرسي وارساء نظام الحصة الواحدة واعادة النظر فى المناهج الدراسية عبر اعطاء الاولوية للدروس التطبيقية وادراج مادة التربية السياسية ونشر روح المواطنة والهوية العربية الاسلامية وتعزيز تدريس اللغات. واكدوا على احترام التلميذ وعدم اهانته وعلى حرية ارتداء اللباس مقترحين احداث لجنة مكونة من التلاميذ للدفاع عن مطالبهم والتعبير عن ارائهم فى العملية التربوية . وناشدوا الحكومة المؤقتة ايلاء مزيد من الاهتمام الى المناطق الداخلية التى كانت مهمشة فى العهد السابق واقرار شامل لمجانية التعليم تشمل النقل والادوات المدرسية ودروس التدارك الى جانب التكثيف من النوادى الحوارية والترفيهية وتحسين خدمات المبيتات والمطاعم المدرسية. وفى تعقيبه على هذه المقترحات والملاحظات اشار السيد الطيب البكوش الذى وصف الحوار بانه من امتع ما عاشه فى حياته الى اهمية القطع النهائي مع النظام السابق الذى قمع حرية التعبير وارسى خطابا نمطيا وروتينيا لم يخدم الا الرئيس المخلوع. ولاحظ ان مستوى النقاش والافكار التى طرحها التلاميذ خلال هذا اللقاء تمنحنا الكثير من الطمانينة على مستقبل الثورة فى تونس مبينا انه سيتم دراسة كل هذه المشاغل واتخاذ الاجراءات المناسبة لها واعدا باجراء حوارات اخرى مع مختلف التلاميذ من جميع المستويات. وبين اهمية وجود الية تمثل جميع التلاميذ فى المؤسسة التربوية وتعويدهم على الانتخاب وذلك من اجل ارساء حرية الفكر واعدادهم لممارسة حقهم فى انتخاب رئيس الدولة. ودعا التلاميذ الى التصدى لمحاولات التشويش على الثورة من قبل اطراف وصفها بالمليشيات وذلك من خلال الانكباب على طلب العلم وتعميق الحوار البناء مع بعضهم البعض ومع الاطار التربوى.