الكاف 8 فيفرى 2011 (وات) - عاد الهدوء ليلة الاثنين الثلاثاء إلى مدينة الكاف بعد ثلاثة أيام من أعمال الإرهاب والنهب التي بثت الرعب في نفوس أهالي الجهة. وقد بدت الحياة صبيحة اليوم عادية والوضع الأمني مستقر في ضوء انتشار مكثف لقوات الجيش في مختلف أنحاء المدينة وقيامها بعدة دوريات في الأحياء الشعبية إلى جانب العودة المحتشمة لأعوان الأمن داخل عدد من المراكز التي لم تتعرض إلى الاعتداء. ويذكر أن مدينة الكاف شهدت الليلة الماضية وصول بعض الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب وتعزيزات عسكرية هامة ساهمت في استتباب الأمن حيث قامت وحدات متنقلة من الجيش الوطني بتمشيط مكثف للأحياء السكنية وملاحقة بعض العصابات في مداخل المدينة وعلى مستوى بعض التجمعات السكنية. كما تولت مصالح الحرس الوطني إيقاف بعض اللصوص والمفتش عنهم بما جعل المواطنين يأملون في عودة سريعة إلى الهدوء بالمدينة بصفة نهائية في انتظار إعادة انتشار المصالح الأمنية للشرطة. ومن جهة أخرى استؤنفت الدروس بمختلف المؤسسات التربوية بصفة كاملة وحرص عديد الأولياء على مصاحبة أبنائهم إلى مدارسهم بما مكن من عودة الثقة إلى النفوس. وتقوم دوريات من الجيش بحماية المؤسسات التربوية والإدارية بصفة مستمرة. ومن جهة أخرى قامت لجان الدفاع المحلية بحراسة الأحياء وإقامة الحواجز وتفتيش السيارات المشبوهة توقيا من هجمات محتملة لعصابات مسلحة سيما بعد نهب وتخريب مقر إقليم الأمن الوطني بالجهة. وفي المقابل لا تزال بعض المؤسسات التجارية مغلقة خاصة بعد أن عمد أصحابها إلى بناء جدار بالأجر على الأبواب والنوافذ لحمايتها وتخوفا من عودة عمليات النهب والتخريب.