الخرطوم 25 فيفري 2011 / وات / - توج المنتخب الوطني التونسي بلقب النسخة الثانية لبطولة امم افريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين اثر فوزه العريض على نظيره الانغولي 3-صفر في الدورالنهائي الذي اقيم اليوم الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم. واستحقت نسور قرطاج هذا التتويج عن جدارة واستحقاق بعدما قدمت رائعة كروية لتتوفق بذلك في كسب ود الاميرة الافريقية وتدون اسمها بحروف ذهبية في سجل هذه المسابقة. وياتي هذا التتويج ليرد الاعتبار لكرة القدم التونسية بعدما خفت بريقها في السنوات الاخيرة ومنيت باكثر من خيبة امل سواء في نهائيات كاس امم افريقيا او في تصفيات كاس العالم ليحقق المنتخب الوطني المصالحة مع جماهيره ويؤسس لمرحلة جديدة تبعث على التفاؤل. وجاءت بداية المباراة لفائدة المنتخب الانغولي الذي حاول فرض ضغط متواصل على الدفاع التونسي ونشطت بالخصوص الجهة اليمنى عن طريق اماريو الذي نفذ ركلة حرة جانبية مباشرة انقذها الدفاع التونسي بصعوبة /2/ قبل ان يتوغل جوزي كارلوس بالسرعة القصوى على الرواق متخطيا مدافعين قبل ان يرفع كرة عرضية ابعدها الحارس ايمن المثلوثي باطراف اصابعه /4/. وبعد مرور العاصفة الانغولية تقدم المنتخب التونسي اكثر نحو الهجوم وكاد ان يفتتح النتيجة عندما سدد يوسف المساكني كرة من زاوية مغلقة تصدى لها الحارس لويس جواو /13/. وتابع المنتخب الوطني صحوته وتسلم زهير الذوادي كرة من دائرة نصف الميدان لينطلق بها بسرعة فائقة متجاوزا اكثر من مدافع قبل ان يسددها بين يدي الحارس /16/. واحكم المنتخب التونسي الانتشار فوق الميدان ولعب بخطوط متقاربة من اجل تضييق المساحات امام مهاجمي المنتخب الانغولي. وحاولت العناصر الوطنية تنويع عملياتها الهجومية من خلال التعويل تارة على التسربات الجانبية خصوصا عن طريق زهير الذوادي ويوسف المساكني والاستفادة من معاضدة الظهيرين لخلق التفوق العددي ومباغتة الدفاع الانغولي من الخلف وطورا عبر الاعتماد على عنصر المباغتة بفضل التسديد على غرار محاولة مجدي التراوي الذي اطلق كرة قوية من خارج المنطقة ابدع الحارس في التصدي لها /20/. وانحصر اللعب في اغلب الاحيان في وسط الميدان مع اسبقية طفيفة للمنتخب التونسي الذي كان اكثر استحواذا على الكرة واندفاعا نحو الهجوم. وقاد المنتخب التونسي هجمة منظمة انتقلت خلالهاالكرة بسرعة بين المساكني والتراوي فهياها الاخير براسه لعادل الشاذلي الذي سددها نصف طائرة مرت محاذية للقائم /37/ لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي. واستهل المنتخب التونسي الشوط الثاني بطريقة رائعة ولم يمهل منافسه اكثر من دقيقتين لهز شباكه عندما رفع الذوادي عرضية تابعها التراوي على مستوى القائم الثاني واضعا الكرة داخل الشباك /47/. ومنح هذا الهدف شحنة معنوية هامة للمنتخب التونسي الذي حاول تهدئة اللعب والتحكم في الكرة اطول فترة ممكنة لاستهلاك الوقت وارهاق المنافس. وفي المقابل عمد المنتخب الانغولي في غياب الحلول الى استغلال الكرات الثابتة التي كادت احداها ان تثمر عندما اعاد المثلوثي كرة من على الخط النهائي للمرمى لتتهيا امام المدافع ناري الذي سددها براسه فوق العارضة /62/. وجاء رد فعل زملاء ايمن عبد النور سريعا ومرر الذوادي كرة على طبق للمساكني في ظهر الدفاع الانغولي غير انه فقد توازنه عند الترويض مفوتا في فرصة ثمينة في مضاعفة النتيجة /64/ قبل انيتلقى سلامة القصداوي امدادا في العمق ليسدد ارضية زاحفة حولها الحارس الى الركنية /67/. وجسم المنتخب التونسي تفوقه الميداني بهدف ثان من هجوم خاطف قاده المساكني الذي مرر بذكاء الى الذوادي الذي احبط خطة التسلل وانفرد بالحارس قبل ان يغالطه بتسديدة يسارية /73/. وبادر المدرب سامي الطرابلسي بتشريك اسامة الدراجي مكان عادل الشاذلي سعيا الى الاحتفاظ بالكرة واضفاء مزيد من الحيوية في خط الوسط. وكان الدراجي عند حسن ظن مدربه بعدما نجح في اضافة الهدف الثالث بلمسة يمينية ارتطمت باسفل القائم قبل ان تتهادى داخل الشباك مستفيدا من مجهود فردي كبير من المساكني /79/ موجها بذلك الضربة القاضية للمنتخب الانغولي. وكان بامكان المنتخب التونسي تسجيل اهداف اخرى في الدقائق المتبقية خاصة بواسطة البديل وسام بن يحي الذي سدد كرة ازدواجية تصدى لها الحارس ليعلن الحكم الجنوب افريقي دانيال بينيت عن انتهاء المقابلة بانتصار تونسي باهر وسط فرحة عارمة للاعبين والاطار الفني. تشكيلة المنتخب التونسي : ايمن المثلوثي/ ايمن عبد النور / خالد السويسي / فاتح الغربي / وليد الهيشري / خالد القربي / عادل الشاذلي عوضه اسامة الدراجي / سلامة القصداوي / زهير الذوادي عوضه لمجد الشهودي/ يوسف المساكني عوضه وسام يحي / مجدي التراوي