القيروان 28 فيفري 2011 (وات) - عقد الدكتور مراد الرماح مدير مشروع صيانة مدينة القيروان ندوة صحفية أكد فيها أن تراث القيروان لم يتعرض إلى أي سرقة في العقدين الأخيرين مضيفا أن ما أوردته بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية لا صلة له أساسا بالواقع وذكر في هذا السياق ان متحف الحضارة والفنون الإسلامية برقادة لم يسجل فقدان أي تحفة أثرية أو قطعة نقدية أو حلية أو آنية فخارية ونحاسية. كما أن الموقع الأثري بمنطقة عين جلولة وما يزخر به من تراث روماني متنوع لم يسرق باستثناء الحفريات التي تتم من حين إلى آخر من قبل بعض المواطنين بنية البحث عن الكنوز والتي يتم إبلاغ السلط الأمنية عنها في الإبان . وبخصوص المدفع العثماني الذي كان منتصبا في ساحة الشهداء بالقيروان أكد الدكتور مراد الرماح أن هذا المدفع تم إيداعه منذ مدة بطلب من بلدية القيروان بمستودع المعهد الوطني للتراث بالجهة . وفيما يتعلق بالسيوف الحسينية المسروقة من متحف "عمر عبادة" بمدينة القيروان ذكر مدير مشروع صيانة المدينة أن هذه السيوف تم العثور عليها منذ أشهر بإحدى الأسواق المختصة في بيع الأثاث القديم بما ساعد على استرجاعها وإحالة المتهمين بسرقتها على العدالة .أما عن أعمدة سيدي عبد القادر التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر فإنها ليست في تصرف المعهد الوطني للتراث. وبخصوص ما أشيع من سرقة لمصحف الرق الأزرق المكتوب بخط كوفي مذهب والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث هجري، أبرز الدكتور الرماح أن هذه التحفة الفنية الرائعة كانت قد تعرضت إلى التهريب منذ نهاية القرن التاسع عشر لما كانت في تصرف جمعية الأوقاف مؤكدا انه تم ضبط حوالي 55 ورقة من المصحف الأزرق موزعة على متاحف العالم والمجموعات الخاصة وكان البعض منها يعرض للبيع بدور المزاد العلني في انقلترا وفرنسا وغيرها. وجدد الرماح تأكيده على أن ما تسلمته جمعية صيانة مدينة القيروان من هذه الرقوق الثمينة موجود ومصور وموثق توثيقا كاملا ملاحظا أن ما يباع حاليا في دور المزاد العلني بأوروبا من هذه الرقوق لا تتحمل فيه الجمعية المسؤولية وليس من الرصيد الذي تسلمته منذ انبعاثها.