تونس 2 مارس 2011 (وات) - بلغ عدد الأشخاص الذين تم نقلهم من المنفذين الحدوديين "رأس جدير" و"الذهيبة" (جنوبي شرق تونس) حوالي 40 ألف شخص وذلك منذ يوم 20 فيفري 2011 إلى حدود غرة مارس 2011. وأفاد الملحق الإعلامي لوزارة النقل والتجهيز، في اتصال هاتفي مع (وات)، انه تم نقل المواطنين التونسيين باتجاه مدن إقامتهم في حين تم إجلاء الجاليات العربية والأجنبية المتوافدة من ليبيا باتجاه مختلف مراكز الإيواء المبرمجة للغرض. ولاحظ في هذا الصدد، تضاؤل عدد التونسيين القادمين من ليبيا عن طريق الجو والبر، لا سيما وان الرحلتين المنتظمتين للخطوط التونسية، لم تنقلا سوى 70 شخصا يوم الثلاثاء من مطار طرابلس . وأضاف أن المصالح القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية التونسية "لم تتوقف مع ذلك عن إطلاق النداءات وتجميع مطالب التونسيين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن". وذكر في هذا الإطار، بان باخرة "الحبيب" أمنت أمس الثلاثاء رحلة نحو ميناء الاسكندرية (مصر) انطلاقا من ميناء صفاقس لنقل الرعايا المصريين العالقين في الحدود التونسية الليبية، معبري "رأس جدير" من ولاية مدنين و"الذهيبة" من ولاية تطاوين، مضيفا أن البواخر المصرية تؤمن بدورها رحلات لنقل الرعايا المصريين انطلاقا من ميناء جرجيس (ولاية مدنين). كما يؤمن جسر جوي انطلاقا من مطار جربة جرجيس الدولي معدل 30 رحلة يوميا في اتجاه مصر لنقل الرعايا المصريين. وتواصل الشركات الجهوية للنقل والشركة الوطنية للنقل بين المدن والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية من جهتها تنفيذ برنامج لنقل المواطنين التونسيين إلى مناطق سكناهم داخل الجمهورية مجانا فضلا عن نقل الرعايا الأجانب إلى مراكز الإيواء والموانىء والمطارات في انتظار إجلائهم باتجاه بلدانهم. وتبذل الشركة الجهوية للنقل بمدنين جهودا خاصة لتنظيم رحلات باتجاه قابس لضمان نقل الرعايا الأجانب لإيوائهم بمراكز الاستقبال المخصصة للغرض من جهة والمواطنين التونسيين إلى المدن الداخلية عبر رحلات إضافية للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية من جهة أخرى. وأوضح ذات المصدر أن شركة نقل تونس قامت بتوجيه 50 حافلة منذ 3 أيام إلى معبر "رأس جدير" للمساهمة في مجهود نقل الوافدين من ليبيا. وأشار إلى أن مؤسسات النقل الجوية والبرية والبحرية التونسية تساهم أيضا في إيصال المساعدات الغذائية والألبسة والأغطية إلى معبر رأس جدير.