راس جدير 6 مارس 2011 (مبعوثا "وات" جمال بن جدو ومحمد الصالح العبيدي) - على بعد كيلومترين من مخيم "الشوشة" براس جدير ينكب وفد إغاثة إماراتي على تركيز مخيم لإيواء 7 آلاف شخص وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية "زايد" الخيرية. وأشاد "عبد الرحمان إبراهيم عبد العزيز" رئيس الوفد الإماراتي في تصريح لمراسلي (وات) بحفاوة استقبال التونسيين للاجئين من الأشقاء العرب أو من الجاليات الأخرى وبكرم ضيافة الشعب التونسي. كما ذكر بوقوف دولة الإمارات الى جانب أشقائها العرب وأصدقائها من كافة دول العالم مشيرا إلى الإرادة التي تحدو بلاده لتقديم المساعدة لكل من يستحقها من اللاجئين براس جدير. وعن شكل المساعدات الإماراتية للعالقين بمخيم "الشوشة" وراس جدير أوضح أن العمل ينقسم على ثلاث واجهات تتمثل أولاها في قيام مجموعة من الفريق بإيصال مساعدات غذائية وصحية إلى مدينة بنغازي عبر المعبر الحدودي المصري الليبي بالسلوم فيما تنشط المجموعة الثانية على الأراضي التركية بالتنسيق مع الصليب الأحمر التركي بهدف إرسال مساعدات إلى الشعب الليبي عبر ميناء بنغازي. وبين أن المجموعة الثالثة من الفريق تعمل في منطقة رأس جدير عبر تركيز مستشفى ميداني بميناء "الكتف" الواقع على بعد كيلومترين من مخيم "الشوشة" تقدر طاقة استيعابه ب 7000 شخص وسيكون جاهزا خلال يومين ومجهزا بكامل التقنيات الطبية والصحية ومزودا بجميع المستلزمات الضرورية من أغذية وأغطية. كما أوضح ان كفاءات وإطارات إماراتية ستسهر على تسيير شؤون الحياة بمخيم ميناء "الكتف" بالتنسيق مع السلطات التونسية والهيئات والمنظمات الدولية. وعن سؤال مبعوثي (وات) حول المساعدات التي ستقدمها دولة الإمارات العربية في ما يتصل بعمليات إجلاء الرعايا الأجانب العالقين على الحدود التونسية الليبية أفاد رئيس الوفد الإماراتي أن بلاده "ترحب بالفكرة وطلبت مزيد العون لجمهورية مصر العربية على هذا الصعيد". وبخصوص افراد الجاليات الآسيوية ومدى استعداد الطيران الإماراتي لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أشار "عبد الرحمان إبراهيم عبد العزيز" إلى أن الأمر مطروح على سلطات بلاده التي تبحث بجدية سبل مساعدة هؤلاء العالقين.