تونس 10 مارس 2011 /وات/- طالب حزب التحرير ذو التوجه الاسلامي الاوساط السياسية والاعلامية في تونس بعدم الالتفاف على ثورة 14 جانفي ومغالطة الشعب عبر مزايدات //عديمة الجدوى// معتبرا الاسلام //الحل الأنسب لوضعية الأمة لأنه منهج حياة متكامل يفي بحاجيات بناء مجتمع متوازن//. وأدان الحزب خلال ندوة صحفية عقدها يوم الخميس بالعاصمة سقوط عديد الأحزاب في //الانتهازية والنفاق والتلاعب بمشاعر الناس// موضحا أن ممارسته للسياسة تقوم على مبدأي النزاهة والشفافية وان //الحكم للشرع//. واعلن رضا بالحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير أن التوجهات السياسية لحزبه تقوم على مبدأ //السلطان للامة// التي لها حرية اختيار حاكمها وان نظام //الخلافة// هو //النظام الأنسب للبلاد// وأن //الشرع هو أفضل دستور للأمة// مشددا على أن مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية ستكون بهدف ابداء الراي والمحاسبة. كما أعلن أن للحزب مشروع دستور بديل للبلاد سيتم عرضه على المجلس الوطني التأسيسي لابداء الراي فيه ملاحظا ان الديمقراطية //قضية مفتعلة لا يجوز الانشغال بها//. ونفى بلحاج أن يدخل حزب التحرير في اي تحالفات مع أحزاب أخرى أو أي شكل من أشكال الائتلاف مع قوى أخرى للمشاركة في الحكم مؤكدا رفضه لتدخل أطراف أجنبية في الحياتين السياسية والعامة بالبلاد وكذلك لتمويل الأحزاب من طرف الدولة الذي اعتبره //نوعا من الرشوة السياسية//. وبخصوص رؤيته الاقتصادية يرى الحزب أن الاقتصاد الناجح ينبني على تلبية الحاجيات الاساسية لكل أفراد الأمة وتوزيع المنافع والثروة بالعدل على الجميع مبينا أن سن الضرائب لا يكون إلا عند الضرورة وأن قاعدة المبادلات المالية يجب أن تقوم على الذهب والفضة. وحول ما أشيع عن التجاذبات التي يشهدها التيار الاسلامي في تونس اوضح الأمين العام للحزب عبد المجيد الحبيبي في رده على سوءال ل //وات// ان توجهات حزب التحرير ورؤيته للمرحلة السياسية الراهنة //تقوم على أفكار خاصة لا علاقة لها بأفكار بقية الاحزاب الاسلامية الأخرى الناشطة في تونس// مبينا أن الحلول المقترحة لمساعدة //الأمة// على الخروج من وضعها //المتردي// تنبني على الشرع الاسلامي.