بن عروس 12 مارس 2011 (وات) تكريما لروح الفقيد الناشط المعارض على شبكة الانترنات زهير اليحياوي التونسي تم اليوم السبت باحدى ساحات بن عروس وتحديدا بالساحة التي تاوي دار الثقافة ورواق الفنون ازاحة الستار عن لوحة تذكارية تحمل اسمه. وبين شكري لطيف عضو المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب ان هذه البادرة قامت بها مجموعة من المواطنين المستقلين تضم عددا من اصدقاء الفقيد ورفاقه في النضال الاعلامي على الانترنات وحقوقيين ومناضلين من المجتمع المدني. وقال /اردناها تحية لروح زهير اليحياوي/ باعتباره احد الوجوه البارزة في مقاومة الجهاز السياسي الاعلامي الاستبدادي للرئيس المخلوع وقد تعرض الى انواع شتى من التعذيب داعيا الى عدم افلات المورطين في اعمال التعذيب من العقاب. كما دعا الى اعلان يوم 12 مارس يوما وطنيا من اجل حرية التعبير على الانترنات. واشارت ام الفقيد التي كانت حاضرة بالمناسبة الى الوان العذاب التي ذاقها ابنها سواء اثناء فترة ايقافه بمحلات سلامة امن الدولة او في سجن برج العامري قبل ان تضيف/ لقد عذبونا كثيرا/. وحيت أمهات كل الشهداء قائلة /ابناؤكن حرروا تونس وهم وان رحلوا باقون في قلوبنا/. وعبر احد الحاضرين عن رمزية هذه البادرة مشيرا الى انها تجسد ميدانيا على ارض الواقع شعار /اوفياء اوفياء لدماء الشهداء/ طيب معلى احد رفاق الفقيد واعلامي على الانترنات كان مغتربا في كندا روى للحاضرين كيف انه لما عاد الى تونس سنة 2010 سئل في المطار من قبل البوليس السياسي عن علاقته بزهير اليحياوي الذي مضي على وفاته آنذاك خمسة أعوام قائلا انه "كان يرعبهم حتى بعد مماته" وتوجه الحاضرون بعد ذلك الى مقبرة بن عروس لتلاوة الفاتحة على قبر الفقيد والترحم على روحه. وكان عدد منهم تجمع قبل ذلك في الاطار نفسه امام مدارج المسرح البلدي بتونس العاصمة في حركة رمزية ذات دلالة. وقد ولد زهير اليحياوي الذي تميز بمعارضته النشيطة لبن علي على الانترنات في ديسمبر 1967 واعتقل في جوان 2002 وافرج عنه في اطار السراح الشرطي في ديسمبر2003 بعد تنفيذه لعدة اضرابات جوع وتوفي في 13 مارس 2005 اثر سكتة قلبية عن سن تناهز 37 سنة. انشا في جوان 2001 صحيفة الكترونية /تونزين/ كتب فيها مقالات نقدية لاذعة معارضة لنظام بن علي تحت اسم مستعار /التونسي/. واشتهر بإعادة نشر رسالة توجه بها عمه القاضي مختار اليحياوي الى الرئيس المخلوع يدين فيها سير القضاء في تونس.