قفصة 13 مارس 2011 (وات) - قاطع لاعبو قوافل قفصة "الرابطة المحترفة الأولى" الحصة التدريبية ليوم السبت مطالبين الهيئة المديرة للفريق بتسديد "مستحقاتهم المالية". وقد غادر اللاعبون المركب الرياضي لفريق القوافل احتجاجا على عدم حصولهم على رواتبهم لشهري جانفي وفيفري فضلا عن مستحقاتهم من المنح المتخلدة لدى الهيئة. وكان للاعبين لدى حلولهم بالمركب جلسة مع المدرب خالد بن ساسي الذي حاول عبثا ثنيهم عن قرارهم داعيا إياهم بالمناسبة إلى "إظهار نوع من المرونة والصبر حتى تتم الاستجابة لمطالبهم" مع مواصلة التدريبات استعدادا لاستئناف نشاط بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وأعرب عدد من لاعبي الفريق في تصريحات صحفية عن عزمهم على "مواصلة الإضراب عن التمارين حتى تلبية مطالبهم ودفع كافة مستحقاتهم" وهو ما يعني عمليا إلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة يوم الأحد بين القوافل وضيفه جريدة توزر المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن عدة أندية تونسية تواجه مصاعب مالية جمة جراء توقف نشاط البطولة الوطنية خلال أكثر من شهرين وتقلص الإيرادات المتأتية أساسا من حقوق البث التلفزي وحضور الجماهير والاستشهار والدعم العمومي. وكان لاعبو الملعب التونسي قاطعوا بدورهم الحصة التمرينية يوم الثلاثاء الماضي خلال تربصهم بضاحية قمرت "احتجاجا على عدم تسديد مستحقاتهم المالية". وقد عرفت تحضيرات الملعب التونسي كذلك صعوبات منذ توقف نشاط البطولة قبل أكثر من شهرين وذلك في ظل الاضطرابات الأمنية والاحتجاجات الاجتماعية التي عقبت ثورة 14 جانفي وهو ما خلف أثرا بالغا في نفسية اللاعبين وجاهزيتهم كما قلص بشكل ملحوظ في مستوى استعدادهم البدني والذهني. وقد جاءت "الأزمة المالية" التي برزت خلال الفترة الأخيرة لتلقي بظلالها على أجواء التربص الذي يجريه الفريق. وأعرب رؤوف قيقة رئيس فرع كرة القدم عن الاعتقاد بان الوجه الجديد للملعب التونسي "ما بعد ثورة الشعب" في ظل التوقف المطول للنشاط الرياضي والصعوبات المالية والظرفية الاستثنائية التي تمر بها البلاد "لا يختلف كثيرا عن المشهد الوطني العام وما عرفته مختلف القطاعات والجمعيات من صعوبات استثنائية وتقلبات". ولاحظ انه "يتفهم الموقف الذي اتخذه الفريق الأول بمقاطعة الحصة التدريبية من اجل المطالبة بدفع مستحقاته" موضحا في تصريح ل(وات) أن "الملعب التونسي الحريص على الإيفاء بكافة التزاماته يجد نفسه ضحية عدم إيفاء عدة أطراف بالتزاماتها تجاهه وتأخرها عن دفع مستحقاته بما ساهم في تأزم الوضع" في إشارة إلى مؤسسة التلفزة التونسية وبلدية باردو وعدد من المستشهرين وصندوق التنمية الرياضية.