تونس 9 مارس 2011 (وات)- قاطع لاعبو فريق الملعب التونسي الحصة التمرينية ليوم الثلاثاء خلال التربص الذي يجريه الفريق حاليا بضاحية قمرت استعدادا لاستئناف نشاط بطولة الرابطة المحترفة الاولى وذلك "احتجاجا على عدم تسديد مستحقاتهم المالية". ويذكر ان تحضيرات فريق الملعب التونسي شهدت صعوبات منذ توقف نشاط البطولة قبل اكثر من شهرين وذلك في ظل الاضطرابات الامنية والاحتجاجات الاجتماعية التي اعقبت ثورة 14 جانفي وهو ما خلف اثرا بالغا في نفسية اللاعبين وجاهزيتهم كما قلص بشكل ملحوظ في مستوى استعدادهم البدني والذهني. وقد جاءت "الازمة المالية" التي برزت خلال الايام الاخيرة لتلقي بظلالها على اجواء التربص الذي يجريه الفريق استعدادا لملاقاة ضيفه شبيبة القيروان ظهر الاحد القادم بملعب المنزه لحساب الجولة الخامسة عشرة. واعرب السيد رؤوف قيقة رئيس فرع كرة القدم عن الاعتقاد بان الوجه الجديد للملعب التونسي "ما بعد ثورة الشعب" في ظل التوقف المطول للنشاط الرياضي والصعوبات المالية والظرفية الاستثنائية التي تمر بها البلاد "لا يختلف كثيرا عن المشهد الوطني العام وما عرفته مختلف القطاعات والمؤسسات والجمعيات من صعوبات استثنائية وتقلبات". ولاحظ في نفس الوقت انه "يتفهم الموقف الذي اتخذه الفريق الاول بمقاطعة الحصة التدريبية الاخيرة من اجل المطالبة بدفع مستحقاته المالية". كما اوضح ان "الملعب التونسي الحريص على الايفاء بكافة التزاماته يجد نفسه ضحية عدم ايفاء عدة اطراف بالتزاماتها تجاهه وتاخرها عن دفع مستحقاته بما ساهم في تازم الوضع" في اشارة الى مؤسسة التلفزة التونسية وبلدية باردو وعدد من المستشهرين وصندوق التنمية الرياضية. واعرب رؤوف قيقة عن امله في ان "يجد هذا الاشكال طريقه الى الحل في الايام القليلة القادمة خاصة في ظل اللقاء الذي جمع يوم امس رئيس الملعب التونسي بوزير الشباب والرياضة" مشيرا الى انه يدعم "الاقتراح الداعي الى ضرورة اجراء مباراتين في الاسبوع" بهدف تلافي ما فات من عمر البطولة واستعادة النشاط الرياضي لنسقه المالوف. وتجدر الاشارة الى ان عدة اندية تونسية تواجه مصاعب مالية جمة جراء توقف نشاط البطولة الوطنية خلال فترة طويلة وتقلص الايرادات المتاتية اساسا من حقوق البث التلفزي وحضور الجماهير والاستشهار والدعم العمومي.