تونس 16 مارس 2011 /وات/- طرح عدد من طالبى الشغل مشاكلهم وتساوءلاتهم حول الحلول التى تقدمها الدولة من اجل ادماجهم فى سوق الشغل وذلك فى لقاء خاطف مع السيد سعيد العايدى وزير التكوين المهني والتشغيل خلال زيارة اداها عشية الاربعاء لمكتب التشغيل والعمل المستقل باب بحر بالعاصمة. وأكد عدد من طالبي الشغل ان ابواب التشغيل اوصدت امامهم منذ سنوات لاسباب تتعلق بانتماءاتهم السياسية المعارضة للنظام السابق مبينين ان الانخراط فى حزب التجمع الدستوري الديمقراطى الحزب الحاكم سابقا كان الوسيلة الاسهل للحصول على شغل وعلى بطاقة العلاج المجانية باعتبارها المعيار المعتمد للدخول فى سجل الفقر والتمتع بالمساعدات الاجتماعية. كما تساءلوا عن الفرص التى توفرها الدولة ما بعد الثورة الشعبية من اجل الاستجابة الى مطالبهم وتوجيههم الى اختصاصاتهم موءكدين على ضرورة ان تجد أصواتهم الصدى المطلوب لدى الحكومة. وعبر الوزير عن تفهمه لمطالب الشباب المشروعة فى الحصول على عمل يضمن له كرامته ويوفر له ظروف عيش مريحة مبينا ان وزارة التكوين المهني والتشغيل منكبة على دراسة مسالة التشغيل بجدية وذلك فى اطار التعاون مع مختلف الوزارات والشركاء الدوليين قصد النجاح فى تيسير ادماج طالبي الشغل وتحقيق التوزان بين الجهات. وافاد السيد عمر الزايدى مدير مكتب التشغيل والعمل المستقل باب بحر بالعاصمة لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن المكتب أصبح يتلقى بعد 14 جانفى الماضي أعدادا متزايدة من طلبات الشغل من مختلف المستويات التعليمية مقابل تقلص عروض الشغل من قبل المؤسسات الاقتصادية. وحول برنامج البحث النشيط عن الشغل /امل/ بين مدير المكتب أن هذا البرنامج يهدف الى تقديم منحة شهرية قيمتها 200 دينار لطالبى الشغل من حاملى الشهادات العليا فى مدة اقصاها سنة وذلك لمساعدتهم على البحث عن موطن شغل فى ظروف اجتماعية مقبولة مضيفا ان المكتب تلقى منذ غرة مارس 900 مطلب ومن المقرر ان يتم صرف المنح فى اواخر الشهر الجارى.