تونس 18 مارس 2011 (وات)- صرح رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزاك أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لمساعدة تونس على إنجاز مشاريع ملموسة " وأن "مساعدة أوروبا ستكون متلائمة مع حاجيات تونس". وأوضح جيرزي بوزاك في أعقاب لقاء مع مولدي الكافي وزير الشؤون الخارجية صباح الجمعة بمقر الوزارة انه سيتم تشخيص حاجيات تونس لاطلاق جملة من المبادرات كفيلة بخلق مواطن شغل جديدة. وأعرب عن الاستعداد لاستعمال ما له من نفوذ على مستوى المنظمات الاوروبية لكي يبرز الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي لثورة تونس عبر مرافقة المسار الانتخابي الذي سيتم اعتماده ومساندتها في رفع مختلف التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها حاليا. وأضاف قوله "لا نريد ان نفرض شيئا على تونس" معتبرا ان "نجاح" الانتقال الديمقراطي و"التغييرات الهامة" التي تشهدها البلاد مرتبط بالدور الذي سيضطلع به المجتمع المدني في حث نسق هذا المسار. وأكد أن "إقرار حرية الصحافة وإرساء الديمقراطية وخلق مواطن الشغل تعد شرطا أساسيا لإنجاح الانتقال الديمقراطي". ومن جهته حيا وزير الشؤون الخارجية مساندة الاتحاد الاوروبي للثورة التونسية قائلا "يجب ان تعول تونس، إلى جانب اعتمادها على قدراتها الخاصة وعلى ارادة شعبها، على دعم شركائها ولاسيما الاتحاد الاوروبي لإنجاح تجربتها الديمقراطية. وكان جيرزي بوزاك مرفوقا بالخصوص بوفد من الاتحاد الاوروبي وسفير رئيس البعثة الاوروبية بتونس. ويمنح الاتحاد الاوروبي حاليا لتونس ما بين 80 و90 مليون اورو (حوالي 156 و175 مليون دينار) سنويا في شكل مساعدات غير خاضعة للتسديد. وكان البنك الاوروبي للاستثمار الجهاز المالي الأساسي للاتحاد الاوروبي أسند لتونس في بداية الشهر الجاري اعتمادا بقيمة 600 مليون اورو (1170 مليون دينار) في شكل قروض إضافية بما يرفع المبلغ الجملي للقروض المسندة للبلاد الى ما قيمته 87ر1 مليار اورو سنة 2011 (649ر3 مليار دينار).