أريانة 18 مارس 2011 (وات)- يتابع المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية بسيدي ثابت من ولاية أريانة لحظة بلحظة ما يجري باليابان على اثر كارثة الزلزال والتسونامي التي ضربت السواحل اليابانية وتسببت في تعطيل التجهيزات الخاصة بتبريد المفاعلات النووية الأربع الواقعة بمنطقة فوكوشيما. ويعمل المركز على تجميع المعطيات المتعلقة بالوضع الإشعاعي باليابان من خلال الاتصال الحيني والمباشر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقوم بإرسال كافة المعلومات للمركز فيما تعقد خلية الأزمة التابعة له اجتماعاتها بشكل مكثف لمراقبة التطورات الحاصلة على مستوى التعامل مع المفاعلات النووية باليابان وسبل الحد من أية مخاطر محتملة. وأفاد الدكتور مراد التلميني مدير عام المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية لمراسلة /وات/ انه إلى حد اليوم الجمعة يمكن القول بان وضعية المفاعلات النووية اليابانية تحت السيطرة حيث يتم تبريدها عبر سكب أطنان من المياه من الجو مع إصلاح مستمر للاعطاب الحاصلة مشيدا بكفاءة اليابانيين في احتواء الكارثة التي قال أنها //لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنتها بما جرى في تشرنوبيل//. وحول حقيقة ما جرى في اليابان بعد التسونامي الذي اثر على عمل المفاعلات النووية بفوكوشيما أكد الخبير النووي أن اليابان أخذت عند بنائها للمفاعلات مسالة الزلازل بعين الاعتبار حيث قامت منظومة الحماية لدى وقوع الزلزال بإيقاف جميع المفاعلات بصفة اوتوماتيكية وبالتالي لم تعد تنتج أية طاقة كهربائية مثلما تعمل المحركات الكهربائية أو ما يعوضها من محركات على تامين عملية تبريد المفاعلات. واشار الدكتور التلميني أن ما حصل هو أن موجة التسونامي عطبت التجهيزات الخاصة بالتبريد لتصبح المفاعلات في حالة غليان وارتفاع للضغط مما أنتج الهيدروجين الذي اختلط مع الأوكسجين وولد انفجارا كيميائيا وليس نوويا مما تسبب في ظهور سحابة تحمل في طياتها كميات من المواد المشعة التي تعتبرها السلطات اليابانية تحت السيطرة.