تونس 22 مارس 2011 (وات) شكل التعاون بين تونس ومنظمة الأممالمتحدة وآفاق تعزيزه في كافة المجالات محور جلسة العمل التي انعقدت اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة بإشراف السيدين مولدي الكافي وزير الشؤون الخارجية وبان كي مون الأمين العام للمنظمة الأممية الذي يزور تونس حاليا. وأعرب السيد بان كي مون بالمناسبة عن الإكبار والتقدير اللذين تحظى بهما الثورة التونسية وما لقيته من تجاوب ودعم على المستوى الدولي، موضحا أن منظمة الأممالمتحدة تعكف حاليا على وضع برنامج شامل لدعم تونس في هذه المرحلة التاريخية التي تستعد فيها لتنظيم انتخابات حرة وشفافة تستجيب لتطلعات الشعب التونسي الى إرساء مجتمع ديمقراطي. واعتبر الامين العام للمنتظم الأممي أن تونس كانت دائما تضطلع بأدوار متقدمة وبناءة على الصعيدين العربي والإفريقي وهي مدعوة لمواصلة هذا الجهد عبر إنجاح مسارها نحو الانتقال الديمقراطي، موءكدا في هذا السياق على العلاقات الراسخة القائمة بين تونس ومنظمة الأممالمتحدة في شتى المجالات. وفي هذا الصدد أعرب عن تطلعه لتحقيق مشاركة أوسع لتونس في إنجاز وتنفيذ برامج وأنشطة الأممالمتحدة باعتبار ما تزخر به من كفاءات وخبرات. ونقل الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة مشاعر إكباره وتقديره للشعب التونسي لما أبداه من تضامن ومشاعر إنسانية نبيلة تجاه اللاجئين الذين تدفقوا على الأراضي التونسية الحدودية مع ليبيا. ومن ناحيته أبرز السيد مولدي الكافي الطابع المميز الذي تكتسيه زيارة السيد بان كي مون والوفد المرافق له إلى تونس في هذه المرحلة التاريخية والتي تبرز بشكل جلي مساندة الأممالمتحدة لثورة الكرامة والحرية في تونس ووقوفها خلال الفترة الانتقالية الهامة إلى جانب الشعب التونسي وتطلعاته من أجل بناء مجتمع جديد يقوم على احترام حقوق الإنسان ويكرس قيم الديمقراطية والتعددية. وأكد وزير الشؤون الخارجية على الأهمية التي توليها الحكومة المؤقتة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به تونس لمزيد تعزيز تعاونها مع المنظومة الأممية والاستفادة من خبراتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية معربا في هذا السياق عن إكباره للجهود التي بذلتها الأجهزة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة لمساعدة السلطات التونسية في عمليات إغاثة اللاجئين الأجانب الذين تدفقوا على الأراضي التونسية قادمين من ليبيا. ويشار إلى أن زيارة بان كي مون لمقر وزارة الشوئون الخارجية قد ترافقت مع تنظيم عشرات من المواطنين وقفة تضامنية أمام مقر الوزارة رقعول خلالها لافتات تنادي بالخصوص بتدخل المنتظم الأممي للافراج عن الصحفي التونسي لطفي المسعودي /قناة الجزيرة/ المحتجز منذ أيام في ليبيا.