باريس 24 مارس 2011 (وات) - حثت منظمة التربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/ التابعة للامم المتحدة والمعنية بالتراث الثقافي العالمي كافة الاطراف في ليبيا على الحفاظ على الكنوز الاثرية للبلاد بما في ذلك المستعمرة اليونانية السابقة /سيرين/ والمعروفة حاليا باسم مدينة قورينا ومعبد ابوللو الموجود بها. وقالت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في بيان الاربعاء //من منظور التراث الثقافي فان ليبيا ذات اهمية كبرى للانسانية كلها//. وقال فرانسيسكو باندارين مساعد المديرة العامة لليونسكو لشؤون الثقافة انه رغم عدم ورود تقارير بعد بوقوع اضرار الا ان هناك قلقا خاصا بشأن ثلاثة مواقع على الاقل بسبب قربها من طرابلس ومناطق استراتيجية أخرى. ومن بين خمسة مواقع ليبية تضعها اليونسكو على قائمة التراث العالمي القي الضوء على موقع لبدة الروماني الاثرى والموقع التجارى الفينيقي في صبراتة الذى يبعد 130 كيلومترا غربي العاصمة الليبية طرابلس. ومن بين المواقع الاخرى مدينة قورينا القديمة التي قدمها في الماضى القائد الروماني مارك انطونيو هدية الى ملكة مصر كليوباترا والتي تقع قبالة البحر المتوسط الى الشرق من مدينة بنغازى معقل المعارضين الذين يتحدون حكم القائد الليبي معمر القذافي المستمر منذ اكثر من اربعة عقود. وناشدت بوكوفا الليبيين والقوات الدولية المشتركة التي تشن غارات جوية على القذافي احترام اتفاقية لاهاى الموقعة عام 1954 بشأن حماية المواقع الثقافية أوقات الحروب. وليبيا ليست طرفا في الاتفاق الذى وضع لتجنب تكرار ما وقع ابان الحرب العالمية الثانية من تدمير لمواقع مثل دريسدن في المانيا.