الشوشة 25 مارس 2011 (من موفدة وات - ضحى طليق) - قررت منسقية منظمات الاغاثة الانسانية، اليوم الجمعة، نقل فريقها العامل بمخيم الشوشة إلى جرجيس حتى تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنظيم اللقاء الاعلامي الدوري بدلا عنه. ويرى بعض الملاحظين أن هذا القرار جاء على خلفية تعرض فريق المنظمة الدولية للهجرة للاعتداء من قبل عدد من اللاجئين النيجيريين احتجاجا على عدم ترحيلهم إلى حد الآن. وفي سياق متصل تواصل اليوم تظاهر عشرات اللاجئين النيجيريين والبنغال بمخيم الشوشة للفت الأنظار إلى قضيتهم الانسانية والتعجيل بترحيلهم. ويشار إلى أن عدد الوافدين خلال ال 24 ساعة الماضية، عبر المعبر الحدودي براس جدير، بلغ 3990 شخصا منهم 1619 ليبيا. أما البقية فهم من مصر(549) والسودان(660) وأثيوبيا(166) وبنغلادش(126) وغانا(123) واريتريا( 75) والسينغال(150) وتشاد(78) وبوركينافاسو(10) وموريتانيا(5) وبذلك يكون إجمالي المقيمين حاليا بالمخيم 8346 لاجئا. كما يذكر أن العدد الجملي للذين قدموا إلى تونس عبر راس الجدير من 20 فيفري إلى 24 مارس الجاري بلغ 183 ألفا و480 شخصا من بينهم 160 ألفا و433 شخصا في حين تم ترحيل 117 ألفأ و393 شخصا. وأثار استقرار إجمالي عدد المقيمين يوميا في المخيم في مستوى (8 الاف لاجىء) امتعاض بعض الجهات المعنية التي اعتبرت أن الجمود الحاصل يعكس تقصيرا واضحا في الاسراع بترحيل اللاجئين إلى بلدانهم. وعلى مستوى الخدمات المسداة للاجئين، فيجري يوميا تقديم معدل 16 الفا و500 وجبة ساخنة في مخيم الشوشة. وبخصوص الجانب الأمني، يجري حاليا العمل على استكمال انجاز السياج الحديدي المحيط بمخيم الشوشة وتهيئته بما يكفل استقبال جميع فئات اللاجئين من عائلات وأفراد، كما يتم العمل على توسعة مخيم "التعاون" في راس جدير للرفع من طاقة استيعابه من 700 إلى 2000 شخص في انتظار استكمال إحداث المخيم التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي ما يتعلق بتمكين اللاجئين من الاتصال هاتفيا بذويهم، يشار إلى أنه تم تسجيل أكثر من 28 ألف اتصال هاتفي منذ بدء هذه الأزمة الانسانية. وعلى الصعيد الصحي شهدت إحدى مستشفيات ولاية مدنين أول عملية جراحية على أحد المصابين الليبيين لاستخراج بقايا شظايا الرصاص من جسمه.