رأس جدير 2 أفريل 2011 (وات)- دخلت صباح السبت مجموعة من السوادنيين المقيمين بمخيم الشوشة بالمنطقة الحدودية بين تونس وليبيا في إضراب جوع احتجاجا على تباطؤ نسق ترحيلهم إلى بلدهم. ويدعو المضربون عن الطعام حكومتهم ومختلف المنظمات الدولية والأممية إلى تكثيف الجهود من أجل تسريع نسق عمليات ترحيلهم. ويشار إلى أن عدد الوافدين السودانيين على الأراضي التونسية منذ اندلاع الأزمة في ليبيا بلغ 15 ألف لاجىء تم إلى حد الآن ترحيل 13 ألفا منهم فقط. وتواصل من ناحية أخرى مجموعات من الصوماليين مطالبتها بالعودة إلى داخل التراب الليبي أمام غياب تحرك المنظمات الدولية لترحيل البعض منهم إلى المنطقة الآمنة بالصومال وإجلاء البقية إلى بلدان أخرى. وعلى الجانب الليبي من معبر رأس جدير لا تزال مجموعة من الصوماليين الذين اجتازوا الحدود التونسية رغبة منهم في العودة إلى ليبيا عالقين بعد رفض السلطات الليبية قبولهم والسماح لهم بالدخول إلى أراضيها. ويشار إلى أن 30 فلسطينيا كانوا قد عبروا النقطة الحدودية برأس جدير منذ تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وهم يقيمون حاليا بمخيم الإمارات بالشوشة. ومن بين هؤلاء اللاجئين من يناشد الحكومة المصرية قبولهم فيما يطالب البعض الآخر باللجوء إلى كندا. ويلقي اللاجئون الفلسطينيون باللوم الشديد على ممثلي سفارتهم والمنظمات الأممية لتقصيرهم وعدم الاهتمام بهم والاكتراث بأوضاعهم. وبشكل عام تقلصت حركة الوافدين على منفذ رأس جدير حيث عبر خلال ال24 ساعة الماضية 2249 وافدا اغلبهم من الليبيين الذين تتواصل حركة تدفقهم على غرار الأيام الماضية وخاصة من بين العائلات . كما تتواصل بكثافة حركة الشاحنات التي تجتاز الحدود التونسية عائدة إلى ليبيا محملة بسلع مختلفة وخاصة من المواد الغذائية والخبز.