تونس 2 أفريل 2011 (وات) - اجمعت قيادات ثلاثة احزاب تونسية على ضرورة تكوين جبهة ديمقراطية تقدمية ذات توجهات وسطية من اجل التصدي لكل محاولات التراجع عن القيم الحداثية التي تميز المجتمع التونسي. وبين امين عام التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر عشية اليوم السبت في "حفل المواطنة والتضامن" //ان الثورة التونسية التي ابهرت العالم يجب حمايتها من عديد الاخطار مثل الخلط بين الدين والسياسة نضرا لكون فضاء المقدس لا يجيز الاختلاف على عكس الفضاء السياسي// داعيا إلى اطلاق مخطط لتنمية الجهات التي كانت محرومة من قبل النظام السابق. ومن جهته اكد الأمين الأول لحركة التجديد احمد ابراهيم ان تونس تمر بمرحلة دقيقة تفرض على جميع الاطراف السياسية وضع مصلحة البلاد قبل مصلحة الاحزاب والزعامات مضيفا أن تونس في حاجة الى //هبة وطنية للحفاظ على الثوابت الحداثية والموروث العقلاني المستنير//. ودعا ماهر حليم عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي إلى السير قدما من اجل انجاح انتخابات 24 جويلة القادم لاعادة الشرعية للشعب عبر صندوق الاقتراع مؤكدا على ضرورة //الفصل بين الدين والسياسة وعلى اعفاء المساجد من الدعاية السياسية وقصرها على العبادة//. وأوضحت ليلى بن حميدة رئيسة جمعية "مواطنون ومتضامنون" التي بادرت بتنظيم هذه التظاهرة ان الجمعية تعمل على تعبئة كل القوى من اجل مشاركة فعالة وشاملة في انتخابات 24 جويلية المقبل مضيفة ان هذه الجمعية الحديثة المتكونة من مواطنين متلهفين لرؤية تونس حرة ديمقراطية ومتضامنة ستعمل على تنظيم تظاهرات اخرى للتوعية بقيمة المواطنة وبأهمية المشاركة في صنع القرار عبر الاقبال على صناديق الاقتراع خلال الانتخابات القادمة. وتميزت هذه التظاهرة بحضور المناضلة والحقوقية من اصل تونسي جيزيل حليمي التي ألقت كلمة اشادت فيها بالثورة التونسية ومؤكدة //ان هذا الشعب الذي حقق انجازا فريدا من نوعه في العالم عليه كسب رهان انجاح هذه الثورة//.