تونس 3 أفريل 2011 (وات) - عمدت مجموعة من الأشخاص خلال الليلة الفاصلة بين يومي 2 و3 أفريل 2011 إلى مهاجمة مقر منطقة ومركز الأمن الوطني بمنزل تميم وإضرام النار فيهما بواسطة زجاجات حارقة. وقد انطلقت الأحداث، وفق ما جاء في بلاغ صادر يوم الأحد عن وزارة الداخلية، في حدود الساعة الثامنة ليلا من أمس السبت، حيث تجمع عدد من الأشخاص أغلبهم من ذوي السوابق العدلية، أمام مقر منطقة الأمن بالجهة، مطالبين بتسليمهم جثة شخص كان أضرم النار في جسده منذ حوالي عشرة أيام، إثر خلاف جد بينه وبين أصدقاء له في جلسة خاصة، وقد توفي أمس بمستشفى محمد البوعزيزي للإصابات والحروق البليغة ببن عروس. ورغم المحاولات المتكررة لإقناعهم بأن أهالي المتوفي بإمكانهم تسلم الجثة بإدارة المستشفى وأن هذا الإجراء ليس من مشمولات منطقة الأمن، أصروا على رشق الوحدات الأمنية بالحجارة والزجاجات الحارقة. فتمت مجابهتهم بالغازات المسيلة للدموع وعند نفاذها اقتحموا المقرات الأمنية وأحرقوها. وقد تسببوا في إصابة رئيس المنطقة بكسر على مستوى يده وإصابة رئيس فرقة الشرطة العدلية بجروح بليغة في رأسه، إضافة إلى تسجيل إصابات مختلفة لثلاثين عون أمن قبل أن يتحولوا إلى نزل سياحي وسط المدينة، قاموا بنهبه وإحراقه ليتوجهوا إثر ذلك إلى مقر القباضة المالية في محاولة لنهبها إلا أن وحدات مشتركة بين الشرطة والحرس والجيش الوطنيين تصدت لهم. وأضاف البلاغ أنه أمكن "إيقاف 31 شخصا من بين المشاركين في هذه الأعمال الإجرامية" وأن المساعي متواصلة قصد إلقاء القبض على البقية وإحالتهم على العدالة "من أجل ما اتركبوه من حرق وتخريب تسبب في بث حالة من الذعر في نفوس المتساكنين الذين استنكروا بشدة هذه الجريمة".