تونس 4 افريل 2011 (وات) - أعلن سيلفيو برلسكوني رئيس مجلس الوزراء الايطالي، ان لجنة فنية تجمع خبراء من وزارتي الداخلية في ايطاليا وتونس شرعت منذ يوم الاثنين في دراسة معمقة لملف الهجرة غير الشرعية، موضحا ان وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني سيعود الثلاثاء الى تونس من اجل التوصل الى اتفاق يستجيب الى الارادة المشتركة للبلدين في ايجاد حل لهذه الظاهرة يرضي الطرفين. وقال السيد برلسكوني في لقاء صحفي بالقصبة //اننا نتفهم هؤلاء الشباب الذين كانوا محرومين من الديمقراطية والحرية والرفاه الاجتماعي, والذين يختارون حل الهجرة الى اوروبا, في بحث عن حياة جديدة//. واوضح ان جزيرة لامبادوزا /نقطة وصول المهاجرين/ تعد اليوم خمسة الاف ساكن وستة الاف مهاجر غير شرعي وهي تواجه صعوبات جمة جراء هذا //التسونامي البشري// مضيفا ان //الجزيرة شهدت الليلة الماضية قدوم 800 مهاجر جديد وهو ما يقتضي اليوم ايجاد حل عاجل//. واشار برلسكوني الى ان لجنة فنية بوزارة الداخلية الايطالية تشرع منذ اليوم في دراسة معمقة لهذا الملف مع نظيرتها في تونس، موضحا ان وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني سيعود يوم الثلاثاء الى تونس من اجل التوصل الى اتفاق يستجيب الى الارادة المشتركة للبلدين في ايجاد حل لهذه الظاهرة يرضي الطرفين. واكد ان ايطاليا مستعدة لتقديم المساعدة من اجل ضمان مراقبة ناجعة برا وبحرا تمكن السلطات التونسية من تعزيز المراقبة على حدودها. وفي ما يتعلق باعادة المهاجرين غير الشرعيين، بين رئيس الحكومة الايطالية ان المباحثات "تتطور بشكل ايجابي" بين روماوتونس مؤكدا ارادة بلاده في //القيام بهذه العملية بشكل متحضر//. واضاف ان هذا المشكل يخص ايضا عديد الدول الاوروبية باعتبار ان هؤلاء المهاجرين يسعون الى الوصول الى دول فرنكوفونية عبر ايطاليا، معلنا انه سيتم عقد قمة ايطالية فرنسية خلال هذا الاسبوع لتجمع وزراء الداخلية والخارجية والاقتصاد في كلا البلدين. واشار في هذا الصدد الى ان تونس تواجه مشكلا مماثلا جراء تدفق اللاجئين الفارين من عمليات العنف في ليبيا. وحيا في هذا السياق تصرف السلطات التونسية في هذه الازمة مذكرا بان بلاده كانت الاولى التي ارسلت مساعدات لمساندة تونس في هذا العمل الانساني لاستقبال وفود الفارين الذين تجمعوا على حدودها. وحيا رئيس الحكومة الايطالية في الختام علاقات الصداقة بين ايطاليا وتونس التي قال انها //ستواصل تطورها مستقبلا// من خلال تقاسم القيم المشتركة للحرية التي طالما تاق اليها التونسيون وتحققت اليوم على ارض الواقع//. ومن جهته جدد السيد الباجي القائد السبسي الارادة المشتركة للبلدين في العمل على مزيد تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمعهما لما فيه مصلحة البلدين والشعبين. واكد ان لقاءه مع السيد برلسكوني مكن من التباحث بشان مستقبل العلاقات الثنائية قائلا //انني اصبحت عقب هذه المباحثات على ثقة في مستقبل علاقاتنا// . ويشار الى ان سلفيو برلسكوني كان من المقرر ان يعقد ندوة صحفية قبل مغادرته مطار تونسقرطاج، غير انه اضطر الى العودة سريعا الى روما.