تونس 14 افريل 2011 /وات/ مثل موضوع توحيد جهود الاغاثة الانسانية الوطنية والدولية الموجهة لفائدة اللاجئين فى المخيمات على الحدود التونسية الليبيبة وتقييم المقاربة الاستراتيجية للتصرف فى ازمة اللاجئين وتطوراتها محور اجتماع اخباري عقد اليوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية. وشارك فى هذا اللقاء ديبلوماسيون معتمدون فى تونس وخبراء امميون وممثلون عن هيئات اممية وانسانية حيث اطلعوا على محاور خطة عمل تم وضعها للتوقي من مخاطر حدوث ازمة صحية فى صفوف اللاجئين الاجانب فى المخيمات على الحدود التونسية الليبية وبحث كل السيناريوهات المحتملة خاصة مع تصاعد وتيرة العنف فى ليبيا وفرضيات عبور اعداد كبيرة من النازحين والجرحى من ليبيا فى اتجاه تونس. كما تمت بمناسبة هذا الاجتماع الاشارة الى ان طول اقامة اعداد من اللاجئين فى المخيمات يطرح تحديات اخرى منها بالخصوص تطور الحاجة للخدمات الصحية وما يسلطه ذلك من ضغوطات على المؤسسات الصحية بولايات الجنوب الشرقي. كذلك يرى البعض ان المساعي الديبلوماسية المتواصلة هنا وهناك لايجاد حل للازمة فى ليبياواحتمال الوصول الى اتفاق بين طرفي النزاع قد يدفع اعدادا اخرى من الرعايا الاجانب او من الجرحى الى مغادرة هذا القطر الشقيق فى اتجاه تونس خاصة بعد الاضرار الكبيرة التى لحقت المنظومة الصحية على الجهة الاخرى من الحدود. واشارت المعطيات التى تم تقديمها خلال هذا اللقاء الى ان عدد الوافدين من ليبيا بلغ خلال المرحلة الاولى من ازمة اللاجئين نحو 241 الف لاجىء منهم 29 بالمائة من الليبيين والتونسيين. وتتمحور خطة الطوارىء الطبية فى المحافظة على التجهيزات الطبية والصحية الموجود فى الخطوط الامامية وتكثيف المراقبة الطبية ووضع نظام لاجلاء الجرحى والمرضى المصابين باصابات خطيرة واعادة الاعتبار الى هياكل الصحة الامامية وتعزيز قدرات المستشفيات فى منطقة الجنوب الشرقي. وعبرت السيدة حبيبة الزاهي بن رمضان وزيرة الصحة العمومية عن تقديرها للدعم الذى قدمته الهيئات الاممية والمنظمات الدولية لتونس خلال هذه الازمة والاستراتيجية التى وضعتها لتنظيم عمليات اغاثة ونجدة اللاجئين الفارين من جحيم الحرب فى ليبيا. وابرزت اهمية تعزيز القدرات العلاجية لمؤسسات الصحة بالجهة التى تجندت لمجابهة تداعيات هذه الازمة مؤكدة بالمناسبة على ضرورة الاستعداد لكل التطورات دون التعويل كثيرا على المجهود التطوعي الذي بلغ اقصاه. تجدر الاشارة الى ان الهياكل الصحية فى مخيمات اللاجئين على الحدود التونسية الليبية امنت نحو 45 الف عيادة طبية بمعدل 900 عيادة يوميا ونقل 2 بالمائة من المرضى الى مستشفيات الجهة دون اعتبار عمليات تلقيح النساء الحوامل والاطفال.