تونس 19 أفريل 2011 (وات) - ستكون السينما التونسية حاضرة في الدورة 27 للمهرجان الدولي للسينما "مشاهد من افريقيا" التي ستقام بمونريال من 29 افريل الى 8 ماي 2011 وذلك بفيلم طويل وشريطين قصيرين. ويتنافس الفيلم التونسي "النخيل الجريح" للمخرج عبد اللطيف بن عمار /2010/ مع سبعة افلام طويلة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان للحصول على الجائزة الكبرى، وهو من انتاج مشترك تونسي جزائري يتقاسم أدوار البطولة فيه كل من ليلى واز وناجي ناجح وريم تاكوشت وحسن كشاش. واستلهم عبد اللطيف بن عمار قصة الفيلم من حرب بنزرت التي اندلعت بداية الستينات في مواجهة الاحتلال الفرنسي انطلاقا من شخصية "شامة" الشابة التي فقدت والدها في تلك الحرب فتحاول التحقيق في مسيرته والظروف التي حفت بمصرعه. أما الشريطان القصيران فقد تم انتقاؤهما من بين 11 شريطا للمشاركة في المسابقة الرسمية للافلام القصيرة وهما "نحو الشمال" وهو اول عمل محترف للمخرج يوسف الشابي و"صابون انظيف" لمليك عمارة المتحصل على جائزة التانيت الذهبي في الدورة الاخيرة لأيام قرطاج السينمائية وهو شريط من بطولة وجيهة الجندوبي وجمال ساسي ويطرح موضوعا غير متداول في السينما التونسية وهي معاناة الرجال الصامتة من التسلط المفرط لشريكات حياتهم. كما سيتم على هامش فعاليات المهرجان تنظيم لقاء حول "مستقبل الصور في افريقيا" ليكون فرصة لتدارس مسألة الابداع السينمائي في ضؤ الحراك الشعبي الراهن في القارة الافريقية، ويشارك في هذا اللقاء الذي يقام بالتعاون مع المنظمة الدولية الفرنكفونية المخرج السينمائي التونسي فريد بوغدير. وفي تقديمها لدورة 2011 عبرت راعية المهرجان الصحفية والمناضلة الاثيوبية آزاب وولد جيورغيس عن أملها في أن تكون سنة 2011 طالع خير في افريقيا من حيث تنامي المد الديمقراطي لاسيما في ظل الربيع العربي الذي برز في اعقاب ثورة الياسمين التونسية التي كان لها الصدى الاكبر في مختلف أرجاء المغرب العربي.