صفاقس في 19 أفريل 2011 (وات) - قرر المعتصمون من أبناء منطقة سيدي ليتيم من معتمدية منزل شاكر من ولاية صفاقس فك الاعتصام الذي شرعوا في تنفيذه منذ أيام على الطريق العام في مستوى هذا التجمع السكني احتجاجا على مماطلة المؤسسة الفرنسية التونسية للنفط المنتصبة بالجهة في تحقيق جملة من الوعود التي قطعتها سابقا على نفسها. ويأتي قرار فك الاعتصام بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال جلسة جمعت بعد ظهر اليوم بمقر ولاية صفاقس ممثلين عن المعتصمين وآخرين عن المؤسسة الفرنسية. والتزمت هذه المؤسسة بتمويل مشروع لتزويد منطقة سيدي ليتيم بالماء الصالح للشراب بكلفة 250 ألف دينار وبدفع العمل التنموي بهذه الجهة من خلال وضع اعتمادات قدرها 200 ألف دينار للغرض. كما تعهدت الشركة بتشغيل 10 من حاملي الشهادات العليا من أبناء المنطقة عن طريق عقود سيتم إبرامها مع بداية شهر ماي المقبل. وكان هذا الاعتصام قد أثار استياء مستعملي الطريق الرابطة بين ولايتي سيدي بوزيدوصفاقس وخاصة مواطنو منزل شاكر الذين تعطلت مصالحهم كثيرا وعانوا من العديد من السلوكيات اللامسؤولة التي رافقت قطع الطريق وعمليات ابتزاز للمارين ومضايقات مختلفة. كما وجه مواطنو منزل شاكر نداءات متعددة للسلط الجهوية والأمنية عبر أمواج إذاعة صفاقس لتمكينهم من حقهم في استعمال الطريق في كنف الأمن والسلامة منددين بأسلوب المطالبة بالحقوق عبر الاعتداء على حقوق الآخرين.