تونس 22 أفريل 2011 (وات) - تحت عنوان "كفى تشتتا.. إلى الأمام" وشعورا منهم بما أسموه "المسؤولية الوطنية تجاه تحقيق أهداف ثورة 14 جانفي 2011 وحمايتها من مخاطر الردة والانتكاس"، توجه عدد من المثقفين ومن ناشطي المجتمع المدني في بيان تلقت "وات" الجمعة نسخة منه، بنداء لبناء "جبهة وطنية موحدة لقوى التقدم والديمقراطية" لخوض انتخابات 24 جويلية 2011 "ضمن قائمات مشتركة تضع مصلحة البلاد ونجاح الانتقال الديمقراطي الحداثي فوق كل اعتبار". وأكد موقعو البيان وهم، فوزية فريدة الشرفي وسامي بن ساسي وسعد الدين الزمرلي ورياض بن فضل، على ضرورة إيجاد الآليات العملية لبعث هذه الجبهة الانتخابية وبلورة برنامجها واختيار مرشحيها في كافة الدوائر بما "يضمن التعبئة الشاملة لقوى التقدم والديمقراطية التي يفرض عليها الواجب الوطني تجاوز التشتت الذي أضر بها وبالبلاد.. حتى تفوز في هذه الانتخابات بأغلبية أعضاء المجلس التأسيسي وتتمكن من وضع مشروع مجتمعي يكرس خيار الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية عبر انتخابات حرة نزيهة وشفافة". وذكر نص البيان أن القطع النهائي مع كل أشكال الاستبداد وأساليب الحكم البائد والحيف السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتصحر الثقافي يتطلب من الجميع ومن كافة القوى المؤمنة بالديمقراطية كقيمة حضارية وبالعدالة الاجتماعية وبالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان، العمل المشترك على تحقيق أهداف ثورة 14 جانفي في اتجاه بناء دولة ديمقراطية عصرية وعادلة تقوم على جملة من الأسس الجوهرية. وعددت الوثيقة هذه الأسس وفي مقدمتها صيانة وتطوير المكاسب الحداثية والعقلانية للبلاد سيما المساواة الكاملة بين المرأة والرجل و"الفصل بين الدين والسياسة بتحييد الفضاءات الدينية عن ممارسة العمل السياسي وتحييد الفضاءات العمومية عن الممارسات الدينية مع نبذ التعصب وإرساء قيم التسامح والاعتدال".