بن عروس 24 أفريل 2011 / وات / - تعددت المبادرات الداعية إلى تكوين تحالفات بين الاحزاب في أفق الاستحقاقات الانتخابية القادمة. فقد انتظم أمس السبت بقاعة الأفراح البلدية بمقرين، "ملتقى للأحزاب الوسطية" للتباحث وتقريب وجهات النظر بخصوص الحراك السياسي الحالي الذي تشهده تونس ما بعد الثورة. وقال أنس الشابي عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الوطني للسلم والنماء في تصريح هاتفي لمدير مكتب /وات/ ببن عروس اليوم الأحد أن هذه المبادرة تضم حاليا 9 أحزاب قررت التنسيق في ما بينها من أجل التواجد في الاستحقاق الانتخابي القادم من خلال قائمات مشتركة سيتم التشاور في شانها. وأوضح أن ما يجمع بين هذه الاحزاب هو انتماؤها للعائلة السياسية الوسطية ونبذها للتطرف وإيمانها بقيم مشتركة مثل الاعتزاز بالهوية العربية الاسلامية وعدم الخلط بين الخطاب السياسي والخطاب الديني، موضحا بقوله: //إننا مسلمون ولسنا إسلاميين/. وأعرب عن خشيته من أن تؤدي انتخابات المجلس التأسيسي إلى //انزلاقات تكون عواقبها وخيمة على الديمقراطية الناشئة في تونس بظهور نزعات استبدادية لاغلبية تهضم حقوق الاقليات//. كما بين أن المشاورات ستتواصل في قادم الايام من أجل الاتفاق على اليات تكوين جبهة وسطية مفتوحة في سبيل بناء تونس حرة وديمقراطية ومتقدمة ومتسامحة تتكون من فسيفساء حزبية وفكرية متجانسة ومتآلفة، مؤكدا استعداد أحزاب أخرى للانضمام إلى هذه المبادرة. وقال إن الاحزاب المنتمية لهذه الجبهة، ناشئة لكنها تحظى بشعبية في المجتمع التونسي الذي هو بطبعه //مجتمع وسطي يأبى التطرف وينفر من الاحزاب الإيديولوجية//. وقد شارك في ملتقى الاحزاب الوسطية ممثلون عن "حزب المجد" و"التحالف الوطني للسلم والنماء" و"حزب الوفاق" و"الحزب الجمهوري" و"حزب الاصلاح والتنمية" و"الحركة الوطنية للعدالة والتنمية" و"حزب الحرية والتنمية" و"حركة شباب تونس الأحرار" و"حزب العدل والتنمية".
