تونس 28 أفريل 2011 (وات) - نظم مرصد الانتقال الديمقراطي في تونس بالتعاون مع مؤسسة"هانس شايدل"، ندوة صحفية بعد ظهر اليوم الخميس بالعاصمة استعرض خلالها ثلاثة خبراء من المجتمع المدني الالماني تجربة الانتقال الديمقراطي في ألمانيا بعد سقوط جدار برلين سنة 1989 وقدم الخبراء الالمان بسطة حول الاستراتيجيات التي تبنتها برلين في بداية التسعينات من القرن الماضي لملاحقة المذنبين في مجال حقوق الانسان في عهد النظام الشيوعي السابق بالاضافة الى ابراز الطرق التي اعتمدتها ألمانيا للمحافظة على الارشيف المتعلق بسجن جهاز مخابرات المانياالشرقية "ستازي" الذي شهد تعذيب الالاف من المعارضين السياسيين. وأكدوا أهمية دور القضاء ومكونات المجتمع المدني الالماني في الكشف عن الحقائق ورسم ملامح المرحلة اللاحقة مستعرضين التجربة الالمانية التي قامت على تركيز موءسسات وهياكل وطنية مهمتها تكريس قيم العدالة للانتقال بالبلاد الى ديمقراطية مستقرة. كما أشاروا في هذا السياق الى الدور الهام التي تضطلع به اللجان الوطنية الثلاث في تونس المكلفة بتقصي الحقائق والبحث في ملفات الفساد والرشوة وباصلاح المشهد السياسي ، قائلين ان زيارتهم لتونس التي تمتد من 26 أفريل الى 01 ماي 2011 //ليست لتقديم الدروس ..وانما لعرض تجربة بلدهم في مجال الانتقال الديمقراطي//. وأبرز هوءلاء الخبراء أهمية ادراج تجربة الثورة التونسية وكذلك مختلف الاخطاء التي ارتكبها النظام السابق في تونس ضمن برامج التعليم الخاصة بمادة التاريخ مبينين أن ذلك من شأنه تحفيز الذاكرة الجماعية على صيانة قيم الديمقراطية والحرية.