تونس 1 ماي 2011 (وات)- يحتفي الشغالون التونسيون هذه السنة بعيد الشغل العالمي في ظل تعددية نقابية، باركها البعض واعتبرها البعض "تشتيتا" للنضال النقابي في تونس خصوصا بعد ظهور منظمتين نقابيتين على الساحة هما الجامعة العامة التونسية للشغل واتحاد عمال تونس. وقال السيد الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل خلال الاجتماع العام الذي عقد يوم الأحد ببورصة الشغل بالعاصمة، ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو حليف استراتيجي لمنظمته على "شرط ان تتم تنقية أجوائه". واعتبر أن التعددية النقابية هي نتاج طبيعي لما بلغه الشعب التونسي من نضج، مبينا ان " فساد قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل كان وراء ولادة الجامعة العامة التونسية للشغل" على حد قوله. وأضاف أن الجامعة العامة التونسية للشغل التي ستعقد مؤتمرها الاول يومي 3 و4 ديسمبر 2011 ستعمل على بناء عقد اجتماعي جديد وستسعى إلى إحداث التغيير على مستوى "التشريعات الاجتماعية التي لم تعد تتماشى مع مصالح الشغالين". وأكدت الجامعة العامة التونسية للشغل في بيانها بمناسبة الذكرى 25 بعد المائة لعيد الشغل العالمي "انها بقدر تباينها الجذري مع التعددية النقابية المغشوشة التي مورست بعد الاستقلال بقدر ما انها في قطيعة كاملة مع ثقافة النقابة الواحدة التي بنيت على شاكلة ثقافة الحزب الواحد". وشددت المنظمة النقابية الجديدة على تمسكها "بالمكاسب الحداثية للشعب التونسي وبأهداف الثورة وقيمها والتزامها بمقاومة رموز الفساد وكل من مارس مظالم في حق الشعب التونسي وسعيها إلى تكريس العدالة الاجتماعية والتوزان الجهوي وتثمين المساواة بين المرأة والرجل وعملها لخلق مواطن شغل لائقة لآلاف الشبان والشابات والقطع مع الإقصاء الاجتماعي". وقد حضر هذا الاجتماع العام ممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية ونقابات ايطالية واسبانية. ويذكر أن الجامعة العامة التونسية للشغل حاولت النشاط في المجال النقابي منذ ديسمبر 2006 إلا أنها جوبهت بالرفض. كما باءت كل محاولات التعدد النقابي في تونس التي ظهرت في الخمسينات وفي السبعينات وفي الثمانينات وحتى في التسعينات بالفشل لأنها اصطدمت بمنظمة نقابية قوية تحظى ب "الشرعية التاريخية" وهي الاتحاد العام التونسي للشغل.