تونس 4 ماي 2011 (وات) - أكد المجلس الإسلامي الأعلى للجمهورية التونسية على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية للشعب التونسي داعيا إلى "نبذ كل أسباب الفرقة والدخول بالبلاد في متاهات الصراع والفتنة مما يهدد السلم والاستقرار ويعطل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة وتأمين ظروف النجاح للتجربة التونسية في الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي". وذكر المجلس في بيان له يوم الأربعاء بما دعا إليه الإسلام الحنيف من قيم سامية ومبادىء نبيلة تؤسس لأدب الاختلاف وتضبط حدود حرية الرأي الاعتقاد . واستنكر "الإساءة إلى مقدسات الشعب التونسي بأي شكل من الأشكال أو المساس بثوابت دينه القويم مهما كانت الأسباب والتبريرات" مبينا أن مثل هذه "التصرفات اللاأخلاقية وغير الموضوعية جريمة في حق الدين والوطن واعتداء صارخا على حقوق الفرد والمجموعة اذ هي لا تستهدف غير استفراز مشاعر الكراهية واستنهاض نوازع التعصب مما يهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي ". ودعا المجلس الجميع إلى الإسهام في "الوقوف في وجه كل محاولة للإساءة إلى المقدسات والثوابت بفضح أصحابها والرد عليهم وكشف أكاذيبهم ومغالطاتهم عبر منابر الحوار ومختلف وسائل الإعلام والاتصال المكتوبة والمسموعة والمرئية التقليدية منها والعصرية " معتبرا أن ذلك يمثل "واجبا دينيا ووطنيا وحضاريا لا يمكن إغفاله أو السكوت عنه".