تطاوين 24 أفريل 2011 (وات) - شملت يوم السبت الزيارة الميدانية لوزيرة الصحة العمومية حبيبة الزاهي بن رمضان مرفوقة بوزير السياحة والتجارة المهدى حواص معتمديات تطاوين الشمالية والجنوبية ورمادة وذهيبة حيث عاينت مختلف اوجه الرعاية الصحية والانسانية بالجهة. فقد اطلعت الوزيرة على نشاط المستشفى المحلى برمادة حيث يعمل 4 اطباء صحة عمومية وطبيب اسنان وعلى الحاجيات الاستعجالية والمتاكدة لعدد من الاختصاصات من ابرزها امراض القلب والعيون والنساء اعتبارا لبعد المسافة التي تفصله عن المستشفى الجهوى بتطاوين ومحدودية سيارات الاسعاف المجهزة. كما تعرفت على ما يطالب به سكان الجهة من دعم لميزانية المستشفى وزيادة فى الاطار الطبى وشبه الطبى وخاصة الاختصاصات الاستعجالية ومن مزيد العناية بالامراض المزمنة. اما فى الدائرة الصحية بذهيبة فقد عاينت الوزيرة النقائص الكبيرة فى هذه المؤسسة وما تستوجبه خاصة فى الفترة الحالية التي تشهد تدفقا كبيرا للاشقاء الليبيين عائلات وجرحى من مزيد الدعم المادى والبشرى لمواجهة هذه الاوضاع الصعبة. واعلنت بالمناسبة عن انتداب 4 اطباء جدد لمعتمديتى رمادة وذهيبة وعن البدء فى تركيز مركز صحى عسكرى لاجراء العمليات الجراحية الاستعجالية واستقبال المرضى من اللاجئين وتخفيف الضغط على هذه الدائرة التى طالب المواطنون باستقلاليتها عن المستشفى المحلى برمادة وتمكينها مما يتطلبه الطب الاستعجالى من اجهزة اشعة ومخبر تحاليل الى جانب توفير اختصاص طب النساء. وقد تم بهذه المناسبة تعزيز اسطول الدائرة الصحية بذهيبة بسيارة اسعاف عادية وبفريق من قسم المساعدة الطبية الاستعجالية بتونس ليعمل بهذه المنطقة بصفة وقتية وفى لقائها بالعاملين بالمستشفى الجهوى بتطاوين استمعت الوزيرة الى عديد الطلبات الضرورية والى النقائص الكبرى التى تشكو منها هذه المؤسسة الصحية الاكبر فى الجهة على المستوى البشرى وفى ما يتصل بالتجهيزات بما يحول دون تقديم الخدمات الصحية الضرورية للمرضى والمصابين فى الحرب الدائرة بالشقيقة ليبيا والمتوافدين على الجهة. وتجاوبا مع هذه التطلعات اعلنت السيدة حبيبة الزاهي بن رمضان عن وضع برنامج تاهيل شامل لهذه المؤسسة ينجز عاجلا ويعزز مختلف الاقسام الطبية بالاطارات البشرية وخاصة بفرق اطباء الاختصاص والفنيين السامين والممرضين وبالتجهيزات الطبية المتطورة والتى تفى بحاجة المتساكنين والاشقاء الليبين الوافدين على الجهة. وقد زار الوزيران مخيم الاشقاء الليبيين برمادة الذى تشرف عليه المنظمة العالمية لشؤون اللاجئيين بالتعاون مع جمعية التعاون الخيرية منذ 12 افريل الجارى ويحتضن الان قرابة الف ليبى من كل الاعمار. واطلعا على ظروف عيشهم وما يتوفر لهم من امكانات ومرافق صحية وانسانية منها مركز طبى للهلال الاحمر التونسي ومركز صحى عسكرى. كما تحولا الى الى المخيم الذى اقامته دولة الامارات العربية المتحدة بذهيبة والذى يضم الان 1243 ليبيا و9 مصريين وقد مر منه اكثر من 5 الاف ليبى وليبية منذ احداثه قبل 11 يوما. ويضم المخيم مركزا صحيا يجرى عيادات طبية بمعدل 46 عيادة يوميا. وثمنت الوزيرة لدى زيارتها النقطة الحدودية بين تونس وليبيا وعلى بعد حوالى 3 كلم عن مدينة ذهيبة والتى اصبحت تحت سيطرة الثوار من الجانب الليبى المجهودات التى يبذلها المواطنون وكل الاطراف فى ذهيبة من اجل حسن استقبال الاشقاء الليبيين مشددة على اهمية مساهمات مختلف المنظمات الانسانية العالمية في سائر المخيمات بولاية تطاوين. وكان السيد المهدى حواص اطلع من جهته بمنطقة الدويرات الاثرية على مشروع سياحى تقليدى بعثه 5 اشقاء ويتكون من محلات تقليدية بالقرية القديمة تضم 40 سريرا ومطعما تقليديا. واستمع بالمناسبة الى المشاغل المهنية لاصحاب هذا المشروع . وتعرف من جهة اخرى على جانب من انشطة جمعية المحافظة على الطبيعة وحماية المحيط بالدويرات التى احدثت بدورها اقامات تقليدية لتنشيط السياحة الثقافية والبيئية بالجهة.