تونس 10 ماي 2011 (وات) - تنطلق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يوم 18 ماي الجاري، هذا اليوم الذي تحتفي فيه كل البلدان الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ بالمؤسسات المتحفية باعتبارها ذاكرة الشعوب التي تحفظ هويتها من التلاشي والتفتت في إرباكات الحياة العصرية. وقد ظلت المتاحف مخزونا للذاكرة الوطنية امام الغزو الثقافي فهي شاهدة على الماضي ووسيلة للتعريف به والكشف عن كنوزه من خلال توثيقه والمحافظة عليه بعد ترتيبه عمليا وجماليا إضافة إلى دورها الهام في إثراء السياحة الثقافية والتأثير في الدورة الاقتصادية العالمية. وفي إطار الاستعدادات لهذا الاحتفال السنوي دعت وزارة الثقافة المندوبين الجهويين الى اعداد برامج تثري هذه التظاهرة وتعرف بقيمة المتاحف ثقافيا وتاريخيا وتؤكد دورها في الحفاظ على الذاكرة ودعم التنمية الاقتصادية. كما دعت الوزارة الى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة التلاميذ بالتعاون مع المدارس في الجهات لتعريف الناشئة بأهمية هذا الإرث التاريخي حاثة على أهمية التعاون مع فرع تونس للمجلس الدولي للمتاحف في اعداد هذه البرامج قصد اثرائها. وسيكون الاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للمتاحف احتفالا متنوعا تساهم فيه وزارة الثقافة ببرنامج متميز الى جانب منظمتي اليونسكو والالكسو خاصة انه يتزامن مع الأشهر الأولى لثورة الكرامة والحرية وانتصارا لحق الشعب التونسي في كتابة تاريخه وتأكيدا لعمق تجربته الإنسانية عبر العصور. وستنظم وزارة الثقافة بهذه المناسبة زيارات ميدانية لمواقع اثرية ومتاحف.