تونس 13 ماي 2011 (وات)- "اختيار تونس لاحتضان حفل توزيع جوائز مسابقة "البار لندن" هي مبادرة رمزية ولفتة صداقة وتضامن تجاه تونس" ذلك ما صرحت به انيك كوجان رئيسة جمعية جائزة "البار لندن" والاعلامية بصحيفة "لومند" الفرنسية، في حوار خاص مع وكالة تونس افريقيا للأنباء /وات/. وأشادت بالمناسبة بنضال الشعب التونسي من اجل الديمقراطية والحرية والكرامة مؤكدة استعداد جمعية جائزة "البار لندن" للتعاون مع الاصدقاء والزملاء الاعلاميين التونسيين لدعم هذه الحقوق وتجسيدها على أرض الواقع من منطلق القناعة بان حرية التعبير تمثل احدى اسس الديمقراطية والتعددية الفكرية. وعبرت انيك كوجان عن أملها في ان يتسنى للصحفيين التونسيين المشاركة في دورة 2012 لهذه المسابقة ضمن شراكة فرنسية تونسية في المجال الاعلامي. وأوضحت رئيسة الجمعية ان منح جائزة الصحافة المكتوبة يستند الى مقاييس عدة وهي الاستقلالية وحب المهنة والحرية والتقدير الجيد للأشياء في حين يتم اختيار أحسن نقل سمعي بصري حسب طرافة الموضوع المطروح والجودة الفنية للتصوير من اخراج وتركيب وتاطير وغيرها من الجوانب الفنية. وبينت في هذا الصدد أنه رغم ما تستوجبه المهنة الصحفية من سرعة الا ان ذلك لا يجب ان يؤثر على المضمون الفني والبعد الجمالي للنقل الصحفي من حيث نوعية الكتابة والروءية السليمة لوصف ونقل الواقع المعيش. وينتظم يوم السبت 14 ماي الجاري بالمسرح البلدي بالعاصمة حفل توزيع جائزة "البار لندن" لسنة 2011 في نسختها 73 للصحافة المكتوبة ونسختها 27 للاعلام السمعي البصري وذلك بحضور كل المهتمين بحرية التعبير في مختلف أشكالها. وقد اطلعت لجنة التحكيم التي تترأسها انيك كوجان وتتكون من 26 اعلاميا وكاتبا فرنسيا، على 35 مقالا و50 نقلا سمعيا بصريا. ويذكر ان جائزة "البار لندن" أحدثتها الصحفية فلوريز مارتيني لندن سنة 1933 تخليدا لذكرى والدها البار لندن الاعلامي المعروف في الصحافة المكتوبة الذي فقد يوم 16 ماي 1932 اثر غرق قاربه في البحر الاحمر. وتسند هذه الجائزة سنويا لأحسن نقل في الصحافة المكتوبة قبل أن يتم في سنة 1985 احداث جائزة "البار لندن" للاعلام السمعي البصري وذلك ببادرة من الصحفية هنري دو توران المختصة في كتابة سيناريوهات المسلسلات التاريخية للتلفزة الفرنسية.