خطير/ منحرفون يثيرون الرعب ويهشمون سيارات المواطنين.. ما القصة..؟!    عاجل/ تعزيزات أمنية في حي النور بصفاقس بعد استيلاء مهاجرين أفارقة على أحد المباني..    منوبة: تقدّم ّأشغال بناء المدرسة الإعدادية ببرج التومي بالبطان    الحماية المدنية: 17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    فتح تحقيق في وفاة مسترابة للطبيب المتوفّى بسجن بنزرت..محامي يوضح    %9 حصّة السياحة البديلة.. اختراق ناعم للسوق    وزير الخارجية الأميركي يصل للسعودية اليوم    نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس ؟ : إيطاليا توضح    الخارجية الإيرانية تعلّق على الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان المغربي يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    الدوري المصري: "معتز زدام" يرفع عداده .. ويقود فريقه إلى الوصافة    مدنين : مواطن يحاول الإستيلاء على مبلغ مالي و السبب ؟    نشرة متابعة: أمطار رعدية وغزيرة يوم الثلاثاء    تعرّض سائق تاكسي الى براكاج في سوسة أدى إلى بتر إصبعيه    17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    سليانة: 4 إصابات في اصطدام بين سيارتين    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    ما حقيقة انتشار "الاسهال" في تونس..؟    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    تونس : ديون الصيدلية المركزية تبلغ 700 مليار    هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    كأس الكاف: حمزة المثلوثي يقود الزمالك المصري للدور النهائي    عاجل/ ستشمل هذه المناطق: تقلبات جوية منتظرة..وهذا موعدها..    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    التونسيون يتساءلون ...هل تصل أَضحية العيد ل'' زوز ملايين'' هذه السنة ؟    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    أخيرا: الطفل ''أحمد'' يعود إلى منزل والديه    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    زيارة ماسك تُعزز آمال طرح سيارات تسلا ذاتية القيادة في الصين    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    عاجل/ تفكيك شبكة مُختصة في الإتجار بالبشر واصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في حق أعضائها    غوارديولا : سيتي لا يزال أمامه الكثير في سباق اللقب    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    تونس / السعودية: توقيع اتفاقية اطارية جديدة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    قرار جديد من العاهل السعودي يخص زي الموظفين الحكوميين    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    بطولة ايطاليا : رأسية أبراهام تمنح روما التعادل 2-2 مع نابولي    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    حزب الله يرد على القصف الإسرائيلي ويطلق 35 صاروخا تجاه المستوطنات..#خبر_عاجل    السعودية: انحراف طائرة عن المدرج الرئيسي ولا وجود لإصابات    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    50 % نسبة مساهمة زيت الزيتون بالصادرات الغذائية وهذه مرتبة تونس عالميا    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعيون و إعلاميون و مثقفون يكتبون: لهذا ننتخب بن علي
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

** يشدني إليه زهده وصدقه وقوة الإيمان والوفاء بالعهد
بقلم: عبد الكريم بن عمار(مستشار ديبلوماسي متقاعد)
كما ذكرت سابقا منذ 1989 ... يوم 24 أكتوبر 2004 تشدني اليه روابط عريقة لماضينا القريب لانتخابات (1989 و1994) وعوامل عديدة بالاضافة لإيمان لا حد له حول اداء واجبي المقدس للقائد المظفر.
بعد السابع من نوفمبر كان يتبيّن من تخطيطه في سرّه بصمت وصبر... فأثمر هذا المولود المبارك على الشعب بالخير والعطاء.
وما ينعم به الشعب اليوم من نجاح بلغ درجة الامتياز وما يؤكده الرأي العام لعالمي والحقيقة على ارض الواقع.
ومنذ التحوّل المبارك تحملت مسؤوليات عديدة في التجمع بولاية سليانة ومنها منسق عام في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 1989 ورغم المانع الصحي ساهمت بنصيب في انتخابات 1994 ثم 1999 فلمست تلقائية المواطنين بجميع فئاتهم بكل حب ووفاء بأكبر نسبة لحد أقصى من الأداء والتعبير الصادق فبرزت تلك الصفات التي اشرت اليها يضاف إليها المثالية والذكاء في التصرف والإبداع جعل من التضامن خيرات تعمّ على الفقير وتنتشله الى الاكتفاء والعزّة والكرامة.. ومن حقوق الانسان مادة تدرس وأحكاما تطبق.
وبكل لطف ولا غلو عاطفي... اتضح لي ولكل مترو منصف ان هذا القائد العربي المؤمن بدينه الذي اعلى فروضه بتكريس قيمه السمحاء استخلص مسيرته التي اجد فيه من هذه الصفات المثالية والخيرة.
حمدا لله عز وجل ما بلغناه من عز وامن وآمان وتقدّم في جميع الميادين بالامتياز.
.. ايمانا بالله وبوطننا الغالي سننتخبك لمسيرة جمهورية الغد لمزيد من السمو والرقي والمناعة داعين بالحفظ والسلامة وطول العمر ولتونس العزة التي حققت لها حلم الأجداد.
** لهذه الاعتبارات.. ستصوّت الجهات بكثافة لبن علي..
بقلم: محمد علي الحباشي إعلامي
إذا كان من البديهي أن تنحصر الاهتمامات أساسا في رصد المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني، فإنه لابد أيضا من قراءات تحليلية في مستوى الجهات.
ومنذ أولى سنوات التغيير كان الرئيس زين العابدين بن علي سباقا إلى التفطن إلى أن البناء السياسي لا يمكن أن يكون صلبا متماسكا إلا إذا كان قاعديا لا فوقيا.
وكان البدء منذ مطلع التسعينات بارساء دعائم الديمقراطية المحلية بتركيز المجالس الجهوية كهياكل لا مركزية وخلايا إنماء قاعدية تساهم في تجسيم الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وتمكّن من ترشيد الادارة الجهوية وتحميلها مسؤولية التفكير والتخطيط للمشاريع بما يعكس طموحات الجهات وحاجياتها.
ومكّن ذلك الاصلاح من تحقيق تمثيل أشمل للمناطق البلدية والريفية في صلب المجالس الجهوية اضافة إلى التفتح على الكفاءات الجهوية وأصبحت هذه المجالس ممثلة عن طريق أعضائها بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجلس الأعلى للتخطيط (المجلس الأعلى للتنمية) بما يمكن الجهات من المساهمة بصورة ناجعة في تحديد التوجهات الكبرى لسياسة البلاد الاقتصادية والاجتماعية.
ومثلما أكد الرئيس زين العابدين بن علي في الذكرى الرابعة للتغيير، فإن «توسيع هذه المشمولات وارساء قواعد التخطيط الجهوي لأول مرة في تاريخ تونس الحديث، وبعث لجان الأحياء لتشريك المواطن في رسم معالم التخطيط، كل هذا يمكّن من تجسيم مبدأ التعويل على القدرات التونسية في كل مكان لتأخذ المبادرة بكل ثقة وطمأنينة، فتصنع محيطها التنموي بيدها يوما بعد يوم وتشاهد ما تصورته اليوم ينجز غدا، مرحلة بعد مرحلة. هذا هو المفهوم الحضاري للديمقراطية التي نريدها أن تصبح ممارسة فعلية وسلوكا يوميا يكمّل ما أنجز على المستوى السياسي ويكون خير سند لما تقوم به كافة القوى الوطنية».
على مستوى الخطاب السياسي وما ينطوي عليه من احالات وايحاءات وجدانية، نلمس لدى الرئيس زين العابدين بن علي مدى عمق الادراك لخصوصيات الجهات ومرجعياتها الضاربة في القدم، ومدى رهافة حسّه التاريخي وحرصه على أن يكون التراث لا مجرّد رموز متخفية، وإنما مكونات أساسية من مكونات الهوية الفردية والجماعية بمخزونها التاريخي والحضاري.
ولم يكن اختيار ولاية سليانة بالذات لاعطاء اشارة انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية يوم 17 مارس 94 من قبيل الصدف، بعدما كانت منطلق المبادرة الرئاسية التاريخية ببعث صندوق التضامن الوطني 26 26 على اثر تلك الزيارة الفجئية الحدث لمنطقة البرامة والزواكرة.
لقد كانت لتلك الزيارة أبعادها السياسية والرمزية ولعل أهمها بالاضافة إلى تأكيد ارادة تحقيق التوازن الجهوي إعادة الاعتبار إلى المخزون التاريخي الحلي: «يسعدني أن ألتقي باحرار أولاد عيار وأولاد عون من هذه الربوع المناضلة عبر تاريخ تونس الطويل المجيد (...) وقد وصلت هذه الربوع ماضيها البعيد بالقريب بانجابها في القرن الماضي لرجلين من خيرة رجال تونس هما الكاتب الشاعر المؤرخ أحمد بن أبي الضياف الذي دوّن بداية النهضة والاصلاح في بلادنا وكان من أبرز رجالات الدولة الداعين إلى الشورى والاصلاح لحماية الوطن من المخاطر التي كانت تحدق به والارتقاء به إلى مصاف الدولة العصرية في كل الميادين،
وأما الرجل الثاني فهو البطل الشعبي علي بن عمار الذي قاد رفقة اخوانه من أبناء العروش مقاومة الاحتلال الفرنسي بشجاعة وحزم نادرين (...) وان جبال هذه المنطقة لتشهد على بطولات المقاومين الأشاوش من أولاد عيار وأولاد عون ورفاقهم في الكفاح من كل الجهات من قلعة الأندلس إلى قفصة».
ومن الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي والشرقي مرورا بالوسط والساحل، ظل الرئيس زين العابدين بن علي حريصا على إعادة الاعتبار إلى مآثر الجهات وأبنائها عبر التاريخ: «وأنا معتز بوجودي بين أهالي الجريد، وفي هذه الربوع التي تمثل معقلا رئيسيا من معاقل البلاد، وكان لها على الدوام دور كبير ومشاركة فعالة في بناء الوطن وتماسكه واشعاعه بفضل ما أنجبته من كفاءات عالية في مختلف الميادين تجاوز صيتها حدود البلاد، بل يكفي الجريد فخرا أنها أنجبت أبا القاسم الشابي الذي تدين له تونس بجانب من شهرتها» (توزر 5 أوت 1990).
«يسعدني اليوم أن ألتقي بأحرار هذه الجهة المناضلة الذين تميزوا على الدوام بالصمود والمرابطة في وجه كل الصعوبات والتحديات البشرية منها والطبيعية سواء كان ذلك في مواجهته للاستعمار الذي ضرب عليه الحصار العسكري فأصبحت بجهادها قلعة من قلاع الجهاد الوطني أو في مواجهة قساوة الطبيعة وزحف الصحراء، بل ان المواقع والاثار في هذ الجهة من قصور وآبار تدل على عراقة انتصارات أهالي هذه الربوع على المصاعب الطبيعية كما تدل المعارك التحريرية التي خاضوها وخاصة معركة رمادة على صدق التضحية في سبيل كرامة الوطن» (تطاوين 7 ماي 1994)
«... ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أشيد بتاريخ هذه الجهة الحافل بالأمجاد كما تشهد به الآثار الباقية، وبما تميز به أهالي القصرين من أحرار ماجر والفراشيش، ابان الكفاح التحريري من شجاعة واقدام في الدفاع عن حرية بلادهم كما أشيد بتجاوبهم التلقائي مع العهد الجديد والتفافهم حول النظام الجمهوري وإسهامهم السخي مع سائر جهات البلاد في تكريس توجهات السابع من نوفمبر وفي تحقيق المكاسب والانجازات وما تعيشه بلادنا من تنمية اقتصادية واجتماعية رائدة تتدعم يوما بعد يوم في جميع الميادين وما تنعم به من أمن واستقرار وتضامن». (القصرين 26 ماي 1994).
«يحق لكم ولجميع التونسيين والتونسيات الاعتزاز بتاريخ القيروان الحافل بالأمجاد والمآثر باعتبارها عاصمة الاسلام الأولى في المغرب العربي منها انتشر نور الحق والعلم والفضل إلى ضفاف الأطلسي والحدود الأندلسية وساحل افريقيا الغربية وممالك افريقيا الغربية وممالك افريقيا السودانية ثم إلى جزر المحيط الهادي، ومن القيروان ومثيلاتها من المدن والجهات التونسية انطلق المدّ الديني والسياسي والعلمي والاقتصادي إلى بلاد النيل والهلال الخصيب ضفاف المتوسط الشمالية. وما كان لعاصمة الأغالبة ان تحقق هذا الامتداد لولا صدق ايمان أبنائها وعزمهم وما عرفوا به من حسن التنظيم والتدبير الاداري والسياسي وخاصة منهم القادة الاعلام والعلماء الأفذاذ ومن أبرزهم الامام سحنون الذي بشر قبل أكثر من عشرة قرون بالالتزام بمقاصد الشريعة السمحة وسعى إلى الفصل البناء بين السلط وحمى ذمّة الانسان وكرامته وهو ما يشهد بصدق عن تجذّر قيم عصرنا اليوم في تاريخ بلادنا وحضارتها وبالذات في هذه الربوع، كما تشهد بذلك المؤلفات والعادات والمعالم القائمة والاثار التي تدل على مدى ما ترك الأول للآخر» (القيروان 28 أكتوبر 1995).
ما من جهة إلا وامتدت إليها يد الاصلاح والتغيير، وهو ما يتجلى للعيان في كل ولاية ومعتمدية وعمادة وقد انبنت سياسة التنمية الجهوية على منظومة تشريعية متكاملة، مثل أمر 24 نوفمبر 1988 القاضي بتنظيم مصالح الولايات والقانون الأساسي المؤرخ في 4 فيفري 1989 المتعلق بالمجالس الجهوية والأمر المؤرخ في 21 سبتمبر 1998 المتعلق بتحويل المجلس الأعلى للتخطيط إلى مجلس أعلى للتنمية وقوانين 18 جويلية 1994 المتعلقة باحداث المندوبية العامة للتنمية الجهوية ودواوين تنمية الجنوب والوسط الغربي والشمال الغربي وقانون 26 جويلية 1994 المتعلق باحداث المجالس المحلية للتنمية وأمر 14 فيفري 1994 الخاص بتحديد مناطق تشجيع التنمية الجهوية وأمر 10 مارس 1994 المتعلق بضبط المنح وقائمات الأنشطة ومشاريع البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية المخولة للانتفاع بالتشجيعات بعنوان التنمية الجهوية وأمر 31 أكتوبر 2000 المتعلق بضبط نوعية النفقات والمشاريع ذات الصبغة الجهوية التي يقع تحويل اعتماداتها لفائدة ميزانيات المجالس الجهوية وقرار 19 أوت 1995 الخاص ببعث الأقطاب الجهوية للبحث وقرار 30 ماي 1995 المتعلق برسكلة الاطارات الجهوية وأمر 11 جويلية 2001 الخاص باحداث جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالتشغيل على المستوى الجهوي وأمر 8 أكتوبر 2001 المتعلق باحداث وتنظيم جائزة رئيس الجمهورية لأفضل برنامج أو مشروع مبادرة جهوية للنهوض بالمرأة الريفية.
إن المجال لا يتسع لاستعراض كل النصوص القانونية التي مكّنت من تجسيم اللامركزية واللامحورية تجسيما فعليا سهل سير انجاز المشاريع في الجهات، من ذلك مثلا مسألة التصرف في الاعتمادات جهويا، بمعنى انه لم تعد الجهات المعنية تنتظر وصول الاعتمادات من العاصمة لانجاز المشاريع المبرمجة في نطاق ميزانية الدولة أو المخطط التنموي الخماسي، أو في نطاق البرامج التكميلية التي أقرها رئيس الدولة بمناسبة زياراته الميدانية إلى الولايات، أو في المجالس الوزارية التي خصصت لمتابعة شؤون التنمية في مختلف الجهات.
إن ما تحقق في سنوات التغيير قلّص بشكل جلي واضح تلك الفوارق الصارخة التي كانت بين الجهات فأصبح لكل جهة نصيبها من ثمار التنمية.
ويمكن الجزم أن الرئيس بن علي الذي راهن دائما على شعبه، برجاله ونسائه من كل الأجيال والفئات والجهات، سيحقق المزيد لتونس وكل التونسيين أينما كانوا، في المدة الرئاسية الجديدة التي قبل الترشح لها تجديدا للعهد مع الاصلاح والتغيير.
** واقع مشرق وآفاق واعدة
بقلم: جلال الأخضر
تنطلق تونس في عهد التحول مع بداية هذا القرن الحادي والعشرين، وهي في أوج ازدهارها متوجة بأحسن المؤشرات والتقييمات في محيطها الحضاري، متحفزة ومتربعة على قمة البذل والفعل والعطاء، لتتألق مجددا في عصر الثورة المعرفية والمعلوماتية، بما رسمه لها البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي، الذي فتح الباب عريضا لمزيد تحقيق المكاسب، ليكون المستقبل واعدا تحتل فيه بلادنا موقع الريادة بين الدول الصاعدة المتقدمة، فتونس وليدة قرطاج رمز الازدهار وحكمة القيادة وتكريس الديمقراطية المنصهرة مع عصرها وصاحبة الاسطول الواسع الانتشار في المتوسط وعلى السواحل الافريقية، وكذلك ابنة القيروان والزيتونة وما رافقهما من توسع للمد العربي الاسلامي في بلاد المغرب والاندلس، تسترجع مجدها لتكون فاعلة وصاحبة تأثير في مجريات الاحداث العالمية بما تتمتع به من انجازات ومكاسب يتواصل اشعاعها يوميا بفضل المقومات الاصلاحية لتحول السابع من نوفمبر وتجليات الوفاق الوطني والارادة السياسية الثابتة للرئيس بن علي، باعتباره امتدادا أصيلا لسلالة رجال الدولة الكبار الذين أنجبتهم هذه الأرض الطيبة خدمة لتونس وتقدمها وتطور بشعبها.
لقد تمكنت تونس من جني ثمار تنمية متوازنة بمعدل 5.5 زيادة في الناتج المحلي الاجمالي سنويا، وهي نسبة تؤثر على امكانية الارتفاع خلال السنوات القادمة كما تعكس التطورات التي شهدتها عديد القطاعات، مثل التربية والتكوين والتعليم العالي، والسيطرة على قطاع التشغيل لما له من أهمية قصوى تنعكس على كل المجالات أو في محور الخدمات الاجتماعية كالصحة التي تتهيأ البلاد لاعتماد منضومة التأمين على المرض وكذلك تطور قطاع السكن والتهيئة العمرانية والاعتناء بالمحيط ودعم أسطول النقل اضافة للتحكم في تقلبات القطاع الفلاحي والتركيز على البنية الأساسية (تشييد السدود والطرقات الكبرى والموانئ والمركبات الاستشفائية) واحتلت المناطق الصناعية وبعث المراكز والاقطاب التكنولوجية أهمية في دفع التنمية مع التنصيص على الجهات الداخلية ذات الأولوية وانجازات صندوق التضامن (2626) وصندوق مساندة تشغيلية الشباب وتكوينهم (2121) تلك عناصر استراتيجية تصب في خانة الانتقال الى البعد الرابع عصر العولمة والمنافسة وكسب التحديات الخارجية، ولتونس محاور أبرزت قدرات فائقة واستفاد منها عديد الأصدقاء، وستكون في المستقبل أداة للاشعاع المتحفز لصالح بلادنا.
تونس والمغرب العربي
في هذا المشهد الملتبس تبقى تونس الملاذ والمرجع من أجل بناء الوحدة المغاربية باعتبارها تجسيما لطموحات الجماهير وقد بذل الرئيس بن علي مجهودات كبيرة اذ كان مع الاشقاء او مع الاصدقاء ليحتل فضاؤنا مكانه البارز وآخر مبادرة جمعت الشتات قمة الحوض الغربي للمتوسط عساها لا تترك للوهن موقع قدم حتى تكتمل الظروف المناسبة لتنساق في اتجاه بروز مخاطب موحد الصفوف واحداث ديناميكية بين عناصر ومكونات المجتمع المدني.
تونس وافريقيا
منذ رئاسة الرئيس بن علي لمنظمة الوحدة الافريقية الخلية الأساسية التي برز منها الاتحاد الافريقي وتونس تواصل عن كثب مجهوداتها لمناصرة القضايا التي تشغل بال أشقاءنا بأكثر حماس مثل المديونية ومقاومة الفقر ومحاصرة النزاعات المسلحة وتقديم المساعدات وتخصيص الاستثمارات وفتح الأسواق للبضائع القادمة من افريقيا وقد توجت هذه الأعمال بدخول تونس مجلس الامن ومصادقة الجمعية العامة على بعث الصندوق العالمي للتضامن المستوحى من المثال التونسي الذي انتشر العمل به في عديد الدول الافريقية.
تونس والوطن العربي
لمواقف بلادنا المشرفة تجاه القضية الفلسطينية في دحض الاحتلال واقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف، ومساندة تطلعات الشعب العراقي في استرجاع سيادته على أراضيه وخروج الاحتلال، موقع متميز على الساحة العربية وقد برز مجهود الديبلوماسية التونسية خلال القمة العربية الأخيرة المنعقدة ببلادنا حيث شكلت منعرجا بالدعوة لاول مرة في تاريخ القمم لاعتماد اصلاحات سياسية وطنية والتأكيد على منضومة حقوق الانسان ومكانة المرأة ولعب الرئيس بن علي دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين الاشقاء والتوصل الى قرارات سيخلدها التاريخ.
تونس المتوسط
تعتبر بلادنا رائدة في ارساء نسيج للتبادل الاقتصادي والتعاون الحضاري مع أوروبا وقد كانت الدولة الاولى التي امضت اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي على المنوال الحديث للعلاقات الاستراتيجية الشيء الذي جعل لسياسة بن علي خاصة اثر خطابه المرجع في البرلمان الاوروبي في بداية التسعينات الوقع الحدث الذي شكل الانطلاقة الفعلية للحوار الاورومتوسطي.
ان تونس وهي مقدمة على دخول جمهورية الغد بوابة الرخاء والنماء والازدهار، المواكبة للحداثة والمعاصرة في تلاءم بين الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مسلحة بمكاسب عهد السابع من نوفمبر بقيادة الرئيس بن علي تستعد ليوم 24 أكتوبر 2004 موعد الانتخابات الرئاسية لتجدد الثقة في من أمّن لها هذه المكاسب وفتح لها آمالا كبيرة لمزيد جني ثمار العمل ودعم الاصلاحات لسيما بدفع المسار الديمقراطي التعددي واحداث حيوية جديدة على الساحة السياسية وفي قطاع الاعلام وعبر مكونات المجتمع المدني لتكريس المواطنة والمشاركة الفعلية في الشأن العام.
ان الموعد يستدعي من كل المواطنين الاقبال يوم الاحد على صناديق الاقتراع لمساندة بناء جمهورية الغد ولتكون تونس كالنسر يحلق فوق القمة الشماء ولنجدد العهد بانتخاب الرئيس بن علي.
** بلد آمن... ورئىس أمين
بقلم الفنان المصري : حمدان الصعيدي
ما الذي دفعني أن أكتب اليوم عن تونس وعن بن علي رئيس الجمهورية التونسية؟
لعلّ اعتزازي بما وصلت إليه تونس وأنا المصري المقيم الذي يعيش بين ربوعها ووسط أهاليها هو الذي دفعني في هذا الوقت بالذات للكتابة وللاشتراك في إبداء الرأي.
وهل هذا فحسب؟
لا طبعا فقد اكتشفت أن بين ضلوعي قلبا يخفق باسم تونس... وفي سرائري عهود لها مصونة لا ينفذ إليها نسيان.
ومن خلال إقامتي على أرضها اقتنعت وتأكدت أن كل هذا الميل لهذا البلد العزيز ما هو إلا نابع من وجود رئيس عربي تونسيّ قد فطر على حبّ العرب كافة ودفاعه عنهم بصدق ووفاء...
فهل كثير على هذا البلد أن لاننسى مواقفها ومآثر رئيسها في أكثر من محفل واجتماع؟ ومن أين لنا نسيان دفاعه عن قضايا أمته العربية في المحافل الدولية؟
فالرئيس بن علي هو قائد يعتزّ به كل تونسيّ... بل كل عربيّ... إنّه الرجل المناسب في الموقع المناسب... وطنيّا وإفريقيا وعربيا وعالميا وحسب بن علي فخرا أنّه في خضم التحولات العميقة التي يشهدها العالم لم يكن أحاديّ التفكير ولا أحادي المصلحة بل كان همّه الأكبر النهوض بوطنه وعروبته وبالإنسانية جمعاء.
ولأنّ بن علي أجلّ الفكر والثقافة وشجّع المشتغلين بها في شتى صنوف الأدب والفنّ والمعرفة ونوّه بأنشطتهم وبإبداعاتهم التي تتنزّل في صميم حركة التغيير وآمن بأن لا إبداع دون حرية وخاصة حرية الفكر... ولأنه ساهم في تكريس مبدأ الاحترام والمودّة بين كافة شعوب العالم وكرّس أيضا الحريات العامة وحمى حقوق الإنسان ودعّم قانون الصحافة وعمّق قيم التسامح والتعاون والتضامن البشري.
لكلّ هذه المبادىء والقيم الإنسانية السامية... أدعّم ترشّح بن علي وأساند اختيار الشعب التونسي لهذا الرجل الكريم ليواصل المسيرة بثبات ونجاح ولعمري فإنّ بن علي رجل موهوب شغل العالم بحبّه لشعبه ورجل مغامر في الارتقاء بالإنسان إلى السمو ورجل محب للخير عطوف ينادي بالحرية والسلام والمحبّة لغاية واحدة وحيدة هي إنسانية الإنسان وهذا منتهى الإيثار والتضحية في سبيل الآخر.
وعليه ألا يجدر بنا ولو من باب الاعتراف بالجميل أن نعطي الرجل حقّ قدره من التبجيل والإكرام للجيل الحاضر والجيل القادم فنقول إنه بلا منازع رجل المرحلة.
لا مبالغة في مثل هذا القول ولا زيادة ولا استنقاص إنك لترى الدنيا في تونس كيف أنجبت بن علي واحة سلام وأمن ومساحة استقرار وأنت عندما تراه لحظة السراء والضرّاء حاضرا قائما داعيا ناصحا مستمعا فليس أمامك من خيار لتختار سوى بن علي رئىسا وقائدا وأبا حنونا.
فطوبى لتونس بهذا الرئىس الفذّ وطوبى لي أنا شخصيا بالعيش في هذا البلد الآمن الذي يقوده رئىس أمين وباللّه التوفيق.
** بن علي رائد أنسنة التنمية في العالم وصانع الفرح للتونسيين
منير العروسي
تبدو تونس برئاسة بن علي تحديدا من أكثر البلدان العربية التي اهتمت بالإنسان وجعلته غاية التنمية وهدفها الأول.
والتوجه الإنساني في فكر بن علي كان واضحا منذ أيام التحول الأولى وبرز بالرعاية التي ضمنها للرئيس السابق الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان يناديه إلى آخر أيام حياته بالسيد الرئيس ويعامله مثل ما يعامل الابن البار والده.
ولما توفي الزعيم رحمه الله, أمر بن علي بإقامة جنازة رسمية لتشييع جثمانه إلى قبره الذي بناه في حياته في مسقط رأسه وكان بن علي أول المشيعين، قبل أن يأذن سنويا بإحياء ذكرى وفاته.
ويظهر الجانب الإنساني في موائد الإفطار التي تمولها الدولة والخيرون بدعوة من الرئيس بن علي الذي يجلس في كل سنة إلى إحدى هذه الموائد ليقاسم ضعاف الحال والمسنين إفطارهم ويتحدث إليهم بقلب مفتوح ليستمع إلى مشاغلهم ويعمل على حلها.
ويلتقي الرئيس في كل عيد بالأطفال الأيتام والمقيمين في قرى الأطفال المخصصة لهم ويستقبلهم في القصر الرئاسي ويعطيهم الحلوى والهدايا والملابس الجديدة.
ولأن قلب بن علي يخفق لكل الشرائح, ولا يمكن أن يهنا له بال وبعض أبنائه في حاجة إلى عطفه ومساندته، فإنه أقر جرايات ومساعدات لكل المعوزين والمحتاجين وفاقدي السند والأيتام والمطلقات تبعد عنهم الحاجة وتوفر لهم كريم العيش. وكان لهذه الإجراءات الإنسانية وقعها الإيجابي على الصعيد الوطني إذ تراجع الفقر إلى أدنى المستويات ولم يعد يتجاوز نسبة 4;2 وهومؤشر هام على تطور مستوى عيش التونسيين ورفاههم.
وإنصاتا لنبض شعبه وترسيخا لثقافة التضامن والتكافل أحدث الرئيس بن علي في ديسمبر 1992 صندوق التضامن الوطني (26-26 ) بعد زيارة له لإحدى المناطق الريفية المعزولة.
ولم تمض غير خمس سنوات أويزيد بقليل حتى تمكن الصندوق من تحقيق كامل أهدافه إذ فك العزلة عن أكثر من ألف قرية وتجمع ريفي التي كانت تسمى مناطق الظل والتي خرجت بفضل الصندوق وأخذت حظها من التنمية لتمكينها من وحدات صحية ومدارس وطرقات وتزويدها بالماء الصالح للشراب والكهرباء وخلق موارد الرزق لأبنائها.
تدويل التجربة
ومثلت تجربة الصندوق الوطني للتضامن الذي مولته الدولة وتبرعات المواطنين تجربة فريدة من نوعها في العمل الاجتماعي الميداني وحاز إعجاب المؤسسات الدولية المختصة وعديد البلدان الفقيرة التي استنسخت هذا البرنامج الذي أسس لمقاربة جديدة للتضامن أنهت إشكال المساعدات التقليدية التي قامت على التواكل.
وأدى هذا النجاح إلي تدويل فكرة الصندوق بمصادقة الأمم المتحدة اعتمادا على النموذج لحل مشاكل الفقر في العالم.
وأردف الرئيس هذا البرنامج الاجتماعي الشعبي المبني على تكاتف المجموعة الوطنية وتلاحمها ببعث البنك التونسي للتضامن سنة 1997 لتمويل آلاف المشاريع الصغرى سنويا وأحداث مواطن الشغل لأصحاب الشهادات العليا وخريجي مراكز التكوين المهني.
أنسنة التنمية
ويمكن القول بلامواربة، أن الرئيس بن علي كان رائد أنسنة التنمية في العالم في زمن أطبقت فيه العولمة على الشعوب فجثم الاقتصادي بكل ثقله على كل شيء وضاعت الحقوق والمكاسب الاجتماعية في عديد بلدان العالم, وتميزت تونس بنهج متفرد ينبني على مبدأ التلازم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي إذ أكد بن علي في عديد المناسبات أنه لا تنمية دائمة بلا تنمية اجتماعية.
ومن هذا المنطلق اتجهت السياسة الاجتماعية إلى ضمان تغطية اجتماعية شملت كافة الفئات والشرائح في المجتمع وبلغت قرابة 85 من التونسيين وهي تتجة إلى بلوغ 95 خلال السنوات القليلة المقبلة.
ضروريات وكماليات
وتوفق النظام السياسي في تونس في توسيع الطبقة الوسطى التي أصبحت تمثل80 من الشعب التونسي وفي توفير الضروريات الحياتية لكل الفئات الاجتماعية ومر بها إلى الكماليات أيضا وهوما تؤكده المؤشرات إذ أن أكثر من 80 من التونسيين يمتلكون مساكنهم و98 من المساكن مرتبطة بالماء والكهرباء وكل الأسر تملك التلفزة والثلاجة وجهاز الغاز وأيضا البرابول والهاتف الجوال والهاتف الأرضي وربع العائلات تمتلك السيارة أووسيلة تنقلها.
فكم عدد البلدان الفاقدة للثروات الطبيعية وفي مستوى دخل تونس التي أعطت لشعوبها ما أعطاه الرئيس بن علي للتونسيين ؟ شخصيا لا أعرف دولة مماثلة لتونس حققت لشعبها ما حققه صانع التغيير في بلادنا.
** لماذا سأنتخب بن علي؟
بقلم الاديبة حياة الرايس رئيسة رابطة الكاتبات التونسيات
لأن الرئيس زين العابدين بن علي يحمل مشروعا اصلاحيا مستنيرا دخل بنا الى الحداثة من خلال منظومة الاصلاح وما حققته من نتائج على امتداد سبع عشرة سنة اي منذ التحول المبارك، الذي كان اشارة الانطلاق لهذا الاصلاح وفاتحة عهد جديد لتونس.
فالسابع من نوفمبر كان مشروع اصلاح في شتى المجالات يندرج ضمن مسار اصلاحي تعود جذوره الى القرن التاسع عشر حين نهض رجال من امثال خير الدين باشا واحمد ا بن ابي الضياف في أواخر القرن 19 ومحمد بيرم الخامس ينادون الى «حسن الامارة» وتبني «الحكم الشوري» و»الحكم المقيد بالقانون» والى توخي العدل واصلاح الادارة ونشر التعليم. وتبلور مفهوم الاصلاح اكثر في بداية القرن العشرين من الطاهر الحداد ومحمد السنوسي والشابي والحليوي ليشمل مجالات السياسة والتربية وتحرير المرأة.
وفي استمرارية مع هؤلاء المصلحين تبنى الرئيس زين العابدين بن علي منذ السابع من نوفمبر مسيرة الاصلاح وريثا جديرا للمدرسة الاصلاحية التونسية ومجددا فيها بامتياز بفضل نظرة شمولية لموضوع الاصلاح ومنهجية مرحلة متأنية واندراج ذاتي في كونية القيم المؤسسة لأي اصلاح يهدف الى تنمية الانسان والنهوض بالمجتمع.
ومن أهم مميزات المشروع الاصلاحي في عهد التغيير كونه يقوم على قاعدة متينة من القيم الاصيلة التي تجتمع حولها كل فئات الشعب التونسي وفي مقدمتها قيم الوفاق والتضامن والانتماء الى الوطن وهي قيم تجمع التونسيين حول قواسم مشتركة لا محيد عنها وتمثل اللحمة التي تربط بين ابناء الوطن الواحد مهما اختلفت مشاربهم السياسية وانتماءاتهم الاجتماعية.
الى جانب هذه القيم الاصيلة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية اندرج المشروع الاصلاحي للرئيس في منظومة القيم الكونية المؤسسة لمفاهيم الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان مع المحافظة على خصوصية البلاد وثوابتها العقائدية في التعامل مع هذه القيم.
كما ان هذا المشروع يملك القدرة على استشراف المستقبل واستباق الاحداث التي ميزت المسيرة الاصلاحية في عدد التغيير سواء على مستوى اضفاء الديمقراطية والتعددية على الحياة السياسية وبالنسبة الى اعادة هيكلة الاقتصاد او مراجعة مناهج التعليم او تبني منظومة حقوق الانسان العالمية لذلك فإن التصويت لبن علي هو تصويت لمشروع اصلاحي حداثي سيصل بتونس الى مصاف الدول المتقدمة.
الاديبة حياة الرايس
** لهذا سأنتخب بن علي: زين العابدين نصر الدّين
بقلم : محمد جمال الدين صاية(رئيس جمعية الخليدية الرياضية)
في العاشر من رمضان الموافق للرابع والعشرين من أكتوبر سأنتخب السيد زين العابدين بن علي لولاية رئاسية جديدة، وانطلق في اختياري هذا من قناعة تامة وبضمير راض عنه كامل الرضا، معتمدا في تصويتي لفائدته على ما يحبو به ديننا الحنيف من رعاية موصولة.
انه الرئيس الذي أحدث وزارة للشؤون الدينية تسهر على أمور الدين مستنيرة بالاجتهاد وهو احد ضرورات العصر، اضافة الى ائتمانها على دعم البحث في العلوم الاسلامية، انه الرئيس الذي أعاد للزيتونة اعتبارها فلعبت جامعة الزيتونة دورها الحقيقي في ترسيخ وتمتين هويتنا، انه الرئيس الذي أنشأ جائزة عالمية تحمل اسمه وتُمنح لأجود دراسة اسلامية، كما وجه عنايته الى جالياتنا بالخارج فأرسل اليها البعثات الدينية لترتوي بمعين الدين ولا تذوب في المجتمعات الغربية فكانت النتيجة حسب المأمول : التشبث بالاصالة والاندماج مع الآخر.
انه الرئيس الذي أذن بطبع القرآن الكريم طباعة فريدة مستمدة من الطابع التونسي الاصيل.
انه الرئيس الذي يكرم المتفوّقين في مسابقات حفظ كلام الله ويخص الأئمة بالتقدير والتبجيل وتحظى الجوامع في عهده بفائق العناية ووافر الاهتمام.
... وهوالرئيس الذي ربط الماضي الغابر بالحاضر السعيد فأمربتشييد جامع العابدين في مدينة قرطاج ذات الآثار الخالدة والتاريخ التليد.
لذا سأمنح صوتي له.. وذاك واجبي كتونسي لرد الجميل.
** نداء بن علي، من البرامة الى نيويورك
بقلم : محمد الاخضر نصيري(معلم تطبيق)
لقد كان نداء بن علي صاروخا للعمران انطلق من البرامة ونزل في نيويورك يحمل دعوة تضامن للبشرية ويبشر بنمط جديد من الوجودية أبدعه بن علي ليست تلك الوجودية الملحدة وانما هي وجودية جعلت من الانسان عرشا للكرامة ومن الذات البشرية منبعا للقيم الأخلاقية السامية.
إن سياسة بن علي لا يمكن تقييمها بعدد الملايين التي تصرف يوميا للنهوض بالجهات ولكن يجب أن تقرأ من خلال ما تسعى اليه من تنمية بشرية ورقي اجتماعي وأخلاقي.
ولتحليل هذا الجانب الهام من فلسفة بن علي لابد لنا من العودة الى كتاب ثمين أثرى به الأستاذ المفكر الهادي مهني المعارف الانسانية وأنار به الجانب الفلسفي في سياسة بن علي هذا الكتاب هو : «بن علي الاخلاق في خدمة السياسة».
فنستخلص من هذا الكتاب اهتمام سياسة بن علي بالعنصر البشري فقد سعى الى بناء مجتمع المعرفة وجعل من هذا المشروع المدخل الاول للديمقراطية في حين أن نظما كثيرة في العالم سعت الى توفير العلف والترف لشعوبها ومنعت عنهم أسباب التنمية العقلية والفكرية.
كما نستخلص بوضوح ان بن علي يرفض بأن يكون شعبه متخلفا عن حركة التاريخ فلم يكتف بالمعرفة البسيطة بل وفر الأسباب المعنوية والمادية لنشر معرفة تقوم على الخبرة العلمية وعلى التجربة التكنولوجية وعلى التحديث.
لقد شملت اصلاحات بن علي كل الشرائح الاجتماعية من الطفل الى المسن ومن الأمي الى المثقف ومن الفقير الى الثري بشكل يحقق العدالة الاجتماعية والتناغم الانساني ويولد التضامن والتكافل ويضمن شمولية الحقوق لكل انسان في تونس.
لقد انبنى نموذج التنمية في مشروع بن علي على التعاقد والتضامن والشراكة وقام على نبذ الاقصاء والتهميش وضمان تكافؤ الفرص بين الجهات والفئات بشكل استقطب اهتمام العلماء والمفكرين في العالم فانكبوا على تحليل أبعاده ونصحوا بالاقتداء به للنهوض ببعض الاوطان والشعوب في العالم.
كذلك بعض المعارضين الذين لهم مبدأ في المعارضة وفلسفة فيها اقتنعوا بجدوى سياسة بن علي وتخلوا عن معارضتهم واعترفوا بالقول بأن بن علي استطاع ان يسحب من تحتنا البساط وقطع ألسنتنا بالمشهد التنموي المتنامي في كل ربوع البلاد وفي كل القطاع وبمسيرة الخير والنماء التي تتواصل بنسق سريع في كنف التضامن والاستقرار والامن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.