تونس 19 اوت 2009 (وات) ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ما يخص به الرئيس زين العابدين بن علي الاطارات الدينية من احاطة وتشجيع وتقدير لما يقومون به من عمل نبيل في سبيل نشر المقاصد الصحيحة للدين الاسلامي الحنيف. واكد لدى اشرافه يوم الاربعاء بدار التجمع بالعاصمة على الندوة الوطنية السنوية للاطارات الدينية العناية التى تحظى بها بيوت الله والقائمون على الشعائر الدينية في تونس بما يترجم مدى تجذر الشعب التونسي في حضارته وتاريخه الاسلامي ويعكس روح الاعتزاز لديه بالانتماء الى هذا الدين الحنيف والالتزام بتعاليمه السمحة. واضاف ان اعلاء تونس لمنزلة شهر رمضان الفضيل يستوجب من الاطارات الدينية مزيد الاجتهاد والمثابرة لانجاح الانشطة والبرامج الدينية المبرمجة خلاله وهو ما يعزز لدى المواطن التوازن الذى تتضافر فيه الجوانب الروحية والتكوينية والتحلي بالقيم والمبادىء الدينية الراقية ويسهم فى ترسيخ قيم التعاون والتكافل والتضامن بين كافة التونسيين. وبين ان العناية الرئاسية السامية بشوءون الدين الاسلامي ورصيد الانشطة النوعية المكثفة بقدر ما تعزز الانفتاح على العصر وتطوراته وعلى قيم التسامح والحوار فانها تدعم اسهام تونس التاريخي فى رفع صرح الفكر الديني المستنير واشعاعه في الداخل والخارج. واثنى السيد محمد الغرياني فى هذا الصدد على الجهود المحمودة للائمة والاطارات الدينية في جعل الاسلام في خدمة جودة الحياة وتاهيل الانسان تواصلا مع الدور الذى اضطلع به التونسيون على مر العصور في نشر قيمه السمحة واثراء مجالاته الفقهية والفكرية وربطه بالحضارة والتقدم والازدهار. وبين في السياق ذاته المسوءولية الجسيمة المناطة بعهدة الاطارات الدينية في حماية التصور الصحيح للدين وتخليصه من التاويلات الخاطئة التي تتعارض مع جوهر الاسلام مشيدا بما تكنه الاسرة الدينية في تونس من تقدير كبير للرئيس زين العابدين بن علي والتفافها حول خياراته المتبصرة والدعاء له بالتوفيق والنجاح حتى يواصل انجاز المهام التاريخية الخالدة فى قيادة الشعب التونسي نحو مزيد من الرفاه والتقدم. وذكر بالنتائج الباهرة التي اثمرتها القيادة الرشيدة والبرامج الانتخابية الرائدة لرئيس الدولة طوال سنوات التغيير موءكدا على اهمية دور الكفاءات الوطنية وفي مقدمتها الاطارات الدينية في خدمة المشروع الحضارى والتحديثي الطموح للتغيير وتعزيز مقومات الهوية التونسية. ومن جانبه اكد السيد ابوبكر الاخزورى وزير الشوءون الدينية مساندة كافة الاطارات الدينية للرئيس زين العابدين بن على فى الانتخابات الرئاسية 2009 تمسكا بالمنهج التحديثي للتغيير. وابرز ان الفكر التحديثي لرئيس الدولة هو فعل حضارى تتكامل وتتوازن فيه جميع الابعاد الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية مبينا ان هذا الفكر ينبنى على قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح والحوار مع الاخر. ودعا الاطارات الدينية الى المشاركة المكثفة فى الانشطة الدينية المبرمجة خلال شهر رمضان والتى تفوق 200 الف نشاط بمختلف جهات البلاد والمساهمة فى نشر خطاب ديني مستنير يواكب حركية المجتمع وتطوره.