تونس 5 سبتمبر 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي أن المنظومة الاصلاحية الكبرى في المجال السياسي التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي بقدر ما تضمن ظروف النزاهة والشفافية خلال سير العملية الانتخابية وتكرس الالتزام بالقواعد القانونية من قبل كل الاطراف فانها تحمل التجمع مسوءولية جسيمة لاعطاء المثل في احترام القانون وفي خوض المنافسة السياسية بشكل راق ومتطور على جميع الاصعدة. وأبرز الامين العام لدى افتتاحه اليوم السبت أشغال الندوة الوطنية لاطارات التجمع التي أذن بتنظيمها سيادة الرئيس للتعريف بأحكام المجلة الانتخابية في اطار الاستعداد لانجاح المواعيد الانتخابية المقبلة أن التنقيحات المتلاحقة المدخلة على المجلة الانتخابية تترجم ما يحدو رئيس الدولة من حرص فائق على الاثراء المطرد للمسيرة الديمقراطية والتعددية في البلاد وبين أن التجمع ما انفك يقيم البرهان الساطع في كل المناسبات الانتخابية على تجذره في كل الاوساط الاجتماعية وما يحظى به من ثقة لديها وكذلك على ما يحققه من أغلبية في الانتخابات الديمقراطية التي يخوضها. ولدى تطرقه الى الدور الجوهرى للتجمع في دفع المسار الديمقراطي والتعددى وترسيخ عقلية التمسك بتطبيق القوانين أكد الامين العام أن «هذا الحزب العتيد يظل سباقا في تطوير الديمقراطية الكفيلة بالارتقاء بمستوى عيش المواطن التونسي وتحقيق رخائه واشعاعه» والاحرص من بين كل مكونات المشهد السياسي الوطني على ضمان جميع الشروط الرامية الى انجاح الحياة السياسية وتجسيد خيارات التغيير الرائدة في المجال. وأوضح في هذا الصدد أن التجمع الذى يراهن على تكريس مبادى الاحترام المتبادل «لا ينتظر دروسا من أحد ويرفض المزايدات السياسية وبعض الاحكام المسبقة التي يفندها الواقع التونسي». وأكد السيد محمد الغرياني أن التجمع قطع منذ تحول السابع من نوفمبر وبفضل الارادة السياسية القوية للرئيس بن علي مع عقلية الحزب الواحد ودخل مرحلة البناء التعددى والديمقراطي الحقيقي مشيرا الى أن التجمع كان أكبر المستفيدين من هذا الواقع الجديد الذى أتاح فرصة تعميق وعي أكبر قطاع ممكن من المواطنين باهمية التصورات والمبادرات والبرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية التي يعمل على تجسيمها بالاضافة الى قيمة الحلول والاجوبة التي يتخذها لمواجهة كافة الاشكاليات المطروحة. وأوضح أن التجمع يعول على مناضليه وعلى امكانياته الذاتية وعلى موارده التي يضمنها له القانون لكسب رهانات الانتخابات القادمة موءكدا «الحرص على أن يكون التجمع مثالا في التصرف بأخلاق عالية مع جميع المنافسين» وفي احكام توظيف مناضليه لثقافتهم ومسارهم التكويني في خدمة المنظومة التعددية والديمقراطية المتقدمة باطراد في تونس. وأضاف الامين العام أن التجمع يدخل المحطات السياسية الكبرى المقبلة بمعنويات مرتفعة وبرصيد كبير من ثقة الشعب الذى عرف مع الرئيس بن علي انجازات شاملة ونجاحات كبرى وعملية تطوير وتحديث نموذجية ملاحظا أن مكانة التجمع في تاريخ تونس المعاصر هي مكانة مشرفة. وأبرز من جهة أخرى حرص رئيس الجمهورية على أن تكون الانتخابات المنتظرة انتخابات برامج وتوجهات ومضامين تعود خلالها كلمة الفصل الى الناخب0. ومن جهته تطرق السيد زهير المظفر عضو اللجنة المركزية للتجمع الوزير المعتمد لدى الوزير الاول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الادارية الى خصوصيات المجلة الانتخابية في تونس والابعاد العميقة للتعديلات التي أدخلها الرئيس بن علي على أحكام هذه المجلة طوال العقدين الاخيرين بما وفر ضمانات الشفافية والسلامة للعملية الانتخابية وأقام الدليل على ما بلغته الحياة السياسية في بلادنا من تطور. ومن جهتها عبرت الاطارات التجمعية المشاركة في هذا اللقاء عن استعدادها للاسهام الفاعل في انجاح العملية الانتخابية المقبلة وترسيخ ثقافة الممارسة الديمقراطية المتطورة. وقد حضر هذه الندوة بالخصوص السيد رياض سعادة عضو اللجنة المركزية مدير مركز البحوث والدراسات بالتجمع.