مسجد وسط توزر توزر 6 سبتمبر 2009 (وات) شهد متحف العادات والتقاليد الجريدية بمدينة توزر العتيقة عمليات صيانة وترميم بفضل مبادرات خاصة بعد ان تقادمت بنايته وتصدعت جدرانه. فقد تمت تهيئة المتحف منذ سنتين باعادة بناء الجدران وتسقيف الاسطح مع الحفاظ على خصوصياته المعمارية ودوره فى التعريف بموروث منطقة الجريد وثرائها الحضاري. كما حرصت هذه الاطراف على حسن توظيف المتحف من خلال دعمه بمجموعة جديدة من المعروضات من الملابس والادوات التقليدية وغيرها. ويحتوى المتحف عددا هاما من الكتب الفقهية والعلمية لنخبة من علماء الجريد من بينها كتاب نادر عن تقسيم ابن الشباط للمياه داخل الواحة القديمة الفه الفرنسى / بينيه / أوائل القرن العشرين الى جانب مخطوطات حول تفسير القران وأخرى حول علم التنجيم وطب الاعشاب. ويشتمل ايضا على أوانى منزلية مصنوعة من النحاس والفخار تعود الى القرن الثامن عشر ونماذج من اللباس التقليدى الجريدى المستعمل فى الافراح والمناسبات وأوانى مصنوعة من السعف ونقود قديمة فضلا عن اثار رومانية تم جلبها من الموقع الاثرى بمنطقة كستيليا الموجودة بين توزر ودقاش. واحدث هذا المتحف الاثرى والتقليدى منذ ما يزيد عن الاربعين سنة وهو لا يختلف فى هندسته ومعماره عن الخصوصية المعمارية للمدينة العتيقة من حيث تغليف الجدران بالاجر المحلى وتسقيف الاسطح بخشب النخيل. والمبنى كان فى الاصل زاوية لاتباع الشيخ سيدى محمد بن عيسى المكناسى منذ 1357 ميلادى أى منذ القرن الرابع عشر ميلادى ليقع بعد ذلك توظيفه سياحيا وتحويله الى متحف عن طريق نقابة التوجيه السياحى بتوزر وهو يستقبل من ذلك الوقت من حين لاخر بعض السياح والزوار للاطلاع على مكوناته الا أنه يفتقد لحسن التوظيف والعناية. ويبقى هذا المتحف واحدا من بين المعالم العديدة التى تزخر بها ولاية توزر وأهمها الجامع الكبير ببلاد الحضر والمدينة العتيقة بكل من توزر ونفطة التى تمثل شاهدا على ثراء العمارة العربية الاسلامية الى جانب المواقع الاثرية الرومانية بمنطقة كستيليا بتوزر والمحاسن بدقاش وبمعتمدية تمغزة والتى يتفاوت استغلالها بها حسب أهميتها السياحية.