تونس 11 سبتمبر 2009 (وات) فنان يحمل رسالة يحلم بتنفيذ مشروع فني هكذا بدا زياد غرسة ليلة الخميس في عرضه البيانو العربي بالمسرح البلدى بالعاصمة في اطار مهرجان المدينة فوفاؤه للمقامات والطبوع التونسية والحضور الدائم لفن المالوف في عروضه لم يتعارض مع اقحامه للبيانو كالة موسيقية غربية طوعها لعزف الابعاد والثلاثة ارباع وانصاف الابعاد. بمقطوعة مشرف النوا استهل العرض الذى امنته فرقة موسيقية كبيرة العدد تعزف على الات شرقية وغربية من بينها العود والكمنجة والكنترباس وتضم كورالا غنائيا من بين افراده المغنيتان سارة النويرى ومحرزية الطويل. ثم قدم زياد غرسة استخبارا على الة البيانو اثبت من خلاله حرفية كبيرة في العزف على هذه الالة وفي تطويعها لاداء موسيقى ذات مقامات تونسية صرفة وهو سبق يحسب لهذا الفنان الذى كان العود رفيقه الدائم. كما رافقت مطربتا الكورال زياد غرسة في اداء اغاني تونسية عديدة اخرى منها ما هو من تلحينه ومنها ما هو مأخوذ من التراث الموسيقي التونسي على غرار هيا ابتدر و جس الرباب و الجابية والبير والناعورة . ومن الانتاجات الجديدة قدم زياد غرسة اغنية لقيت تجاوبا كبيرا من الجمهور الحاضر وتعتبر من الفوندات الموسيقية لحنا وكلمة. وقد اختار لها ملحنها سمير العقربي عنوان حبك كم عيارو فبدت بالشكل الذى لحنت به وبطريقة ادائها وكانها من عمق التراث الموسيقي التونسي وهو ما يحسب للشاعر والملحن والمطرب على حد السواء. عرض البيانو العربي امن سهرة مع الموسيقى التونسية الوفية لجذورها ومع الاصوات القوية المشبعة بالمقامات والطبوع التونسية رغم كونه لم يختلف كثيرا عن عروض فرقة الرشيدية الا في عدد الاغنيات الخاصة بزياد غرسة.