القيروان 28 اكتوبر 2009 (وات) فى اطار مساهماتها فى احتفالية القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 نظمت وزارة الشوءون الدينية يوم الاربعاء بالقيروان ندوة فكرية حول موضوع "الفكر الدينى المستنير ومقومات الهوية فى عقدين من التغيير". واكد السيد بوبكر الاخزورى وزير الشوءون الدينية لدى اشرافه على افتتاح اشغال هذه الندوة التى تتواصل على مدى يومين ان عهد التغيير كان بحق عهد المصالحة الفعلية التامة بين الشعب التونسى وبين قيمه الروحية مبينا ان المصالحة مع الذات كانت أول ركن في المشروع المجتمعي الحضارى الذى انبنت عليه المنظومة الفكرية لفلسفة التغيير. واوضح في هذا السياق انه تم منذ التحول العمل على نشر الفكر المستنير والمتمثل بالاساس فى خلق ارضية صلبة لوفاق وطنى حقق المصالحة الوطنية وكون جيلا متشبعا بالقيم الوطنية والدينية وارسى اسس التعامل الحضاري. وذكر الوزير بتاكيد الرئيس زين العابدين بن علي فى أكثر من مناسبة بان الاسلام الحق هو دين الاجتهاد المتواصل وبانه دين التجديد المستمر مبرزا حرص سيادته على اعتبار الهوية العربية الاسلامية القاسم المشترك بين كافة افراد الشعب. واشار الى مبادرات تونس المتعددة لتكثيف الحوار بين الحضارات وترسيخ التقارب بين الشعوب من خلال احتضانها عدة ندوات دولية واتخاذها جملة من القرارات الهادفة الى مزيد تفعيل مبادىء التسامح والتفتح. وابرز تعلق التونسيين بهويتهم العربية الاسلامية ومجابهتهم جميع اشكال الاستيلاب والهيمنة ليظل الاسلام مقوما اساسيا للشخصية الوطنية وحصنا ثابتا ضد الكراهية والتعصب يحض على الوسطية والاعتدال والتضامن ومسايرة العصر ومواكبة العلوم والمعارف. واوضح من جهة اخرى ان التونسيين الذين اختاروا يوم 25 اكتوبر الرئيس زين العابدين بن علي لمواصلة مسيرة الرقى والامتياز على يقين من ان الشان الدينى سيشهد معه مزيدا من المكاسب. وتجدر الاشارة الى ان هذه الندوة الفكرية التى يشارك فى أشغالها ثلة من الباحثين والمفكرين فى الشان الاسلامي ستبحث بالخصوص من خلال جلستين علميتين /أسس الاجتهاد المنضبط فى الفكر الدينى منذ فجر التغيير/ واليات الحفاظ على الهوية خلال عقدين من التغيير/ و/مبادرات تونس فى ارساء حوار بين الحضارات/ . كما سيتم خلال الندوة ابراز /انجازات التغيير فى الشان الدينى/ و/مضامين الاعلام الدينى فى عهد التغيير/ و/منزلة المرأة فى الاسلام وفى عهد التغيير/.