بن عروس 4 نوفمبر 2009 (مكتب وات) - انتظمت يوم الاربعاء بولاية بن عروس ندوة فكرية حول دفع استخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال لتعزيز اركان الاقتصاد الجديد والنهوض بالاستثمار والتنمية في اطار احتفال الجهة بالذكرى الثانية والعشرين للتحول. واستعرض السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال بالمناسبة النقلة النوعية والكمية التي سجلها قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال على مستويات النفاذ الى مختلف الشبكات ونشر الثقافة الرقمية وتسارع المشاريع والاستثمارات في الانشطة المجددة. واكد ان البرنامج الرئاسي "2009/2014" في نقطته 19 "بنية اساسية واتصالية حديثة بالمواصفات العالمية جعل من التكنولوجيات الحديثة واقتصاد المعرفة محركا اساسيا للتنمية ومحورا جوهريا متصلا بكافة الانشطة والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبين في السياق نفسه ان البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ فتح افاقا واسعة لارساء مجتمع المعلومات والاقتصاد الجديد عبر تطوير المضامين الرقمية المتصلة بمختلف القطاعات والمجالات الادارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية حيث تتنزل في هذا التوجه الاستراتيجي القرارات المتعلقة بتشغيل شبكة الهاتف الجوال من الجيل الثالث والاجيال الجديدة وانجاز برنامج التلفزة الرقمية الارضية وما تتيحه من فرص للنهوض بالصناعات الثقافية. واشار الوزير الى ان تطوير المجال التونسي للانترنات يرمي اساسا الى تمكين المؤسسات والافراد من فتح مواقع على هذه الشبكة بالسرعة والنجاعة القصوى وتعصير مواقع الموسسات والجمعيات عبر شبكة الانترنات والنهوض بمضامينها. وذكر السيد الحاج قلاعي في هذا الاتجاه بالاجراءات المتعلقة باسناد منحة بقيمة 10 الاف دينار لفائدة كل جمعية تنجز موقع /واب/ تشاركي باعتبار ما تمكنه المواقع التشاركية للمجموعات التي تحدثها من اثراء لمحتواها ومضامينها وخاصة منها الجهوية والقطاعية المتعلقة بالثقافة التونسية والتراث الوطني. وابرز ان مواقع الواب تعرف تطورا متسارعا اذ بلغت 8826 موقعا في موفى شهر سبتمبر 2009 مقابل 6400 سنة 2008 اى بزيادة نسبتها 38 بالمائة في غضون 12 شهرا. واكد السيد الحاج قلاعي ان السعة العالية للانترنات وتعميم النفاذ على كافة الجهات والافراد يعدان محورا استراتيجيا ضمن الخيارات الكبرى للبرنامج الرئاسي الجديد قصد التدرج بتونس الى المستويات المسجلة في الدول المتقدمة. وتتمثل الاهداف المرسومة خاصة في بلوغ مليون مشترك جديد بالانترنات ذات التدفق العالي بما يرتقي بعدد المشتركين بشبكة الانترنات ذات التدفق العالي من 400 الف في موفى سنة 2009 الى مليون و400 الف مشترك جديد مع موفى سنة 2014 مقابل 100 الف سنة 2007 و45 الف مشترك فقط سنة 2006. وابرز ان التحدى يتمثل في بلوغ نسبة تقارب 20 منخرط لكل 100 ساكن في شبكة الانترنات ذات التدفق العالي مع موفى سنة 2014 مقابل 3 بالمائة حاليا في حين لا يتجاوز هذا المستوى 5ر1 بالمائة في اغلب البلدان الافريقية والنامية. ولاحظ الوزير انه مسايرة لهذه البرامج الكبرى وللاستجابة لحاجيات الموسسات والمشاريع الكبرى المتصلة بالادارة الالكترونية والتجارة الالكترونية والخدمات عن بعد المتعلقة بالتعليم والصحة والمنتوجات المالية فقد اقر برنامج رئيس الدولة /معا لرفع التحديات/ رفع سعة الربط الدولية بشبكة الانترنات الى 100 جيغابيت في الثانية سنة 2014 مقابل 5ر17 جيغابيت في الثانية حاليا. واضاف ان البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة يفتح مجالات جديدة من خلال احداث وكالة وطنية للنهوض بالاستثمار في الاقتصاد الرقمي بما يسهم في استحثاث نسق بعث المشاريع والاحاطة بالاقطاب التكنولوجية ومراكز العمل عن بعد وتاطير الباعثين في المجالات المجددة خاصة وان تونس اصبحت وجهة للاستثمار الاجنبي وللباعثين في الميادين المستحدثة والقطاعات التكنولوجية ذات القدرة التشغيلية الكبيرة. وافاد الوزير ان هذه المؤسسة ستلعب دور الشباك الموحد الذى سيعمل على تيسير دفع الاستثمار بتونس بما يمكن من الترفيع في قسط التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في النتاج المحلي الاجمالي والذى تجاوز 10 بالمائة سنة 2009.