صفاقس 5 نوفمبر 2009 (وات) - بين السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي ورئيس مجلس المستشارين ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليوم 25 اكتوبر الماضى مثلت حدثا تاريخيا سيبقى راسخا في الذاكرة الوطنية موضحا ان هذه الانتخابات تميزت بالشفافية والتنافس النزيه والاحترام التام لمقتضيات المجلة الانتخابية وذلك بشهادة كافة الاحزاب المترشحة والملاحظين الاجانب . واضاف لدى اشرافه يوم الخميس بصفاقس على ندوة فكرية نظمها التجمع تحت شعار «البرنامج الانتخابي الرئاسي الجديد مرحلة متقدمة في مسيرة اللحاق بالبلدان المتطورة» ان الانتخابات كرست احترام سيادة الشعب والقانون وفندت محاولات التشكيك والمزايدات والافتراءات التي يعمد اليها البعض من المناوئين المفتقدين للروح الوطنية والذين يسووءهم نجاح تونس وتقدمها . واكد ان اختيار الشعب التونسي بكل حرية وقناعة الرئيس زين العابدين بن على نابع من يقين كافة التونسيين والتونسيات بان في مواصلة سيادته قيادة مسيرة البلاد الموفقة ضمان لمزيد تحقيق المكاسب والنجاحات التي ما فتئت تتعزز منذ التحول المبارك. ولاحظ ان هذا الاجماع الشعبى الرائع حول شخص رئيس الدولة يترجم الايمان الراسخ لفئات المجتمع بصواب خيارات التغيير وثوابته التي جعلت تونس في مامن من الهزات والازمات التي تتخبط فيها عديد الدول. واوضح عضو الديوان السياسي للتجمع ان اعادة انتخاب الرئيس زين العابدين بن على رئيسا للجمهورية يمثل بشرى لكل التونسيين وكل انصار الديمقراطية الحقيقية واصدقاء تونس ومحبيها وضمانة لديمومة الامن والاستقرار واثراء مكاسب التغيير والاستجابة لطموحات الشعب وتطلعاته. وتطرق الى البرنامج الانتخابي الرئاسي «معا لرفع التحديات» فبين انه تميز بشموليته وثراء مضمونه وان محاوره مستمدة في جوهرها من طموحات الشعب والثوابت والخيارات الاصلاحية للرئيس بن على موضحا ان هذا البرنامج يرمي الى تكريس التواصل مع المكاسب الوطنية ويوسس لنقلة نوعية كبرى نحو مستقبل افضل تقطع بها البلاد مرحلة متقدمة في مسيرة اللحاق بمصاف الدول المتقدمة . واكد رئيس مجلس المستشارين انه من واجب ابناء تونس وفي مقدمتهم التجمعيون والتجمعيات تعميق الوعى باهمية المكاسب المسجلة منذ تحول السابع من نوفمبر ومن ابرزها ما تنعم به البلاد من امن واستقرار وطمانينة ونمو مطرد بفضل القضاء على العوامل المعيقة لهذا النمو وهى الفقر والجهل والمرض والتطرف بالاضافة الى التحولات الديمقراطية العميقة والنجاحات الاقتصادية والاجتماعية التي غيرت واقع البلاد داخليا ورفعت من شانها على الصعيد الخارجي . واشار الى ان هذه المكاسب تشكل اليوم ارضية صلبة لمواصلة النجاحات وتحقيق النقلة النوعية المنشودة التي يرتكز عليها بالاساس البرنامج الانتخابي الرئاسي الجديد للارتقاء بمختلف الميادين الى مستويات ارفع وبلوغ موشرات تنموية في مستوى المعايير العالمية المتعارف عليها . واستعرض السيد عبد الله القلال توجهات هذا البرنامح الرئاسي فبين ان من اهمها التقدم اكثر على درب البناء الديمقراطي التعددى والارتقاء بتونس وشعبها الى اعلى المراتب وضمان تواصل الارتقاء بجودة الحياة والحفاظ على النسيج الاجتماعي من خلال اعطاء الاولوية المطلقة للتشغيل والرفع من نسق النمو والاستثمار وترسيخ مجتمع المعرفة وتعزيز مكانة المراة والشباب في المجتمع. واكد ان هذه التوجهات تعكس روية استشرافية واعية وواقعية في التعاطى مع كل الرهانات والتحديات . ودعا عضو الديوان السياسي الى توظيف كل الجهود والامكانات المتاحة لضمان اوفر حظوظ النجاح لهذا البرنامج وتجسيم ما تضمنه من اهداف طموحة مبرزا جسامة السموولية الملقاه على عاتق كل القوى الوطنية الحية ومكونات المجتمع المدني وفي طليعتهم ابناء التجمع الدستورى الديمقراطي. وكان السيد عبد الله القلال زار قبل ذلك المعرض الاقتصادى والاجتماعي الذى اقيم بساحة الهادى شاكر بمدينة صفاقس فى اطار احتفالات الجهة بالذكرى 22 للتحول تحت شعار / وطن قائد برنامج/ . وتضمن المعرض بالخصوص فضاء لعرض مكاسب التحول بالجهة بالصور والارقام والمجسمات بالاضافة الى فضاء رقمي بعنوان / فضاء فرحة صفاقس/ يشتمل على مجموعة هامة من الحواسيب مرتبطة بشبكة الانترنات ليعبر من خلالها زوار المعرض عن تهانيهم للرئيس بن على بمناسبة ذكرى التحول وفوزه الباهر في الانتخابات الرئاسية .