تونس 13 نوفمبر 2009 (وات) التقدم في السن وتأثيراته النفسية على حياة الفرد هو من أبرز محاور موضوع المسرحية الفلسطينبة /قصة خريف/ التي قدمها مسرح الميدان يوم الجمعة بقاعة المونديال بالعاصمة نص الدو نيكولاى وتصميم واخراج امير نزار الزعبي وذلك في اطار الدورة الرابعة عشرة لايام قرطاج المسرحية. مثلت المسرحية فرصة للمتفرجين لاكتشاف وجه من وجوه التجربة المسرحية الفلسطينية وقد استقطبت هذا العمل الاهتمام من خلال تكامل عناصر الفرجة من تقنيات تخدم الموضوع وأداء جيد لكل من سهيل حداد سليم ضوء وسلوى نقارة بكلمات متقاطعة تشبه الهذيان بدأ العرض ليصور مأساة مسنين أرملين في اواخر السبعينات من عمرهما وقد ظهرت على وجوههم ملامح التعب والالم يلتقيان صدفة ليبوح كلاهما بمعاناته : معاناة جسدتها عتمة المكان وبساطة الديكور الذى اختزل في مقعد توسط الركح وشيئا فشيئا يتسلل نور من اعلى المكان ليضىء عتمة القاعة و تظهر سيدة عزباء تدعى /الحاضنة/ تدخل معها البهجة والسرور على حياة الرجلين/بوكا/و/ليون/. وتتطور الاحداث ليتدخل احدهما ويحاول ابعاد المرأة عن دربهما خوفا من ان تكسب ود صديقه ويعود الى وحدته وغربته انها حكاية الانسان الذى يريد ان يتجاوز واقعه بكل ما فيه من تناقضات. فكانت هذه المسرحية حافلة بالاسئلة الوجودية الحائرة التي تركت للمشاهد حرية تأويلها لعلها البحث ايضا عن الحرية في مجتمع يعيش القهر والذل تحت وطاة الاحتلال. يذكر ان المخرج الشاب امير الزعبي يعد أحد ابرز المخرجين المسرحيين في فلسطين الى جانب مكرم خورى وجورج ابراهيم في رصيده العديد من المسرحيات من اشهرها /اذ قال يوسف/ ومسرحية/الجدارية./