توزر 21 نوفمبر 2009 (وات) - كان موضوع تنمية مطار توزر/نفطة الدولي محور اللقاء الذى اشرف عليه يوم السبت بتوزر السيدان عبد الرحيم الزوارى وزير النقل وخليل العجيمي وزير السياحة. وياتي هذا اللقاء تمهيدا للندوة الوطنية حول افاق تطوير أنشطة المطارات الداخلية المزمع تنظيمها بتونس العاصمة يوم 22 ديسمبر 2009 بمناسبة مرور سنتين على اعطاء الرئيس زين العابدين بن علي اشارة انطلاق ثلاث محطات جوية للمسافرين في اليوم نفسه وهي صفاقس وجربة وقابس. ومثل هذا اللقاء الذى حضره عدد من المهنيين في القطاع السياحي والهياكل العمومية للاستثمار ومختلف الاطراف المعنية من شركات الطيران ومصدرين وممثلين عن وزارت التجارة والمالية والصناعة والفلاحة والموارد المائية والسياحة بولايات الجنوب الغربى فرصة للتباحث بشان اوجه الاستفادة المتاحة لتنمية مطار توزر / نفطة الذى يضطلع بدور هام في اشعاع السياحة الصحراوية بالجنوب الغربي. واكد السيد عبد الرحيم الزوارى ان يوم 22 ديسمبر اصبح موعدا سنويا لتقييم انشطة المطارات ومردوديتها بما يجعلها عنصرا فاعلا في مزيد دفع الحركية الاقتصادية وتوفير فرص اكبر بالجهات. وبين ان لقاءات اخرى ستنتظم بكل من صفاقس وطبرقة ستتبلور خلالها جملة من الاقتراحات بين مختلف الاطراف المتدخلة من مهنيين وهياكل عمومية. واستعرض السيد عبد الرحيم الزوارى النقلة النوعية التي شهدتها شبكة المطارات التونسية سواء على مستوى العدد او تاهيل البنى التحتية ومعدات الاستغلال بها. كما اشار الى الحوافز المالية الموجهة بالخصوص الى مطارى توزر/نفطة وطبرقة لتشجيع شركات الطيران الوطنية والاجنبية على استغلال هذين المطارين بما يمكنها من التكامل مع خصوصية كل جهة اقتصادية او سياحية والارتقاء بها الى مستوى اقطاب تنموية نشيطة. ودعا الوزير الى ضرورة الاستعداد الامثل لمجابهة تحديات المرحلة المقبلة والمتمثلة في الفتح الكلي للاجواء في ظرف سنتين والتفكير في استغلال المطارات الداخلية في اطار عقود لزمات وتطوير الانشطة اللوجستية بالمطارات. وأفاد السيد خليل العجيمى من جهته أن الوزارة تدرس امكانية احداث خطوط جديدة تربط توزر بجينيف وزوريخ مشيرا الى الحركية الهامة التى أضفتها الخطوط الجديدةتوزر/ ميلانووتوزر/مدريد على نشاط السياحة الصحراوية بولايتى توزر وقبلى بتحقيق مردودية طيبة اذ ناهزت نسبة الامتلاء 50 بالمائة. وأكد أهمية ضمان مردودية مختلف هذه الخطوط وذلك بالتعاون بين كافة الاطراف المعنية كالخطوط الجوية التونسية ووزارة السياحة والمهنيين مشيرا فى نفس السياق الدور الهام للخطوط الداخلية وامكانية توظيفها أكثر عن طريق وكالات الاسفار. وأعرب المهنيون عن أملهم فى أن يساهم النقل الجوى فى مزيد دفع التنمية بالمناطق الداخلية وذلك من خلال تنويع الخيارات الخدماتية للمطارات الداخلية عبر تشجيع نقل البضائع وعمليات التصدير جوا. ودعا المشاركون فى ما يتصل بالقطاع السياحى الى ضرورة القيام بحملات ترويجية بالاسواق التقليدية والبحث عن أسواق جديدة والترويج ببلدان اقامة التونسيين بالخارج لمزيد تنشيط الخطوط الجوية أثناء العودة السنوية للجالية التونسية. واقترحوا ايضا الترويج لعرض قضاء عطية نهاية الاسبوع بالجنوب الغربي بكل من ايطاليا واسبانيا بما يتيح استغلال الخطوط المحدثة مع ميلانوومدريد ومزيد ايلاء عناية اكبر للسياحة الداخلية من خلال الرحلات الجوية المنتظمة.