أعلن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي عن جملة من الإجراءات الهادفة إلى تحسين الخدمات المسداة للتونسيين بالخارج وتعزيز الإحاطة بهم، وإرساء مراكز قنصلية عصرية في أفق 2020، وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين في الخارج. وأوضح الوزير خلال افتتاح أشغال الندوة القنصلية السنوية أن إرساء منظومة متكاملة للعمل القنصلي يتطلب تحيين النصوص المنظمة للعمل القنصلي ومراجعتها وتعصير العمل الإداري والارتقاء بمستوى الموارد البشرية، مؤكدا في هذا الصدد أن الوزارة بصدد إعداد إصدار محين لدليل الإجراءات القنصلية لتيسير مهام الموظفين القنصليين وتوضيح شروط وإجراءات وآجال إسناد الخدمات القنصلية بشتى أصنافها. كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تعميم المنظومة الإحصائية "جالية 3" بمواصفات حديثة من شأنها أن تكون أيضا مرجعا للعمليات الانتخابية وفي برامج الإحاطة بالتونسيين بالخارج. وأضاف السيد خميس الجهيناوي أن مصالح الوزارة شرعت بالتعاون مع كل من وزارة تكنولوجيات الاتصال والمركز الوطني للإعلامية ووزارة الداخلية في تطوير منظومة "مدنية" التي ستمكن بعثاتنا من استخراج وثائق الحالة المدنية لمواطنينا بالخارج، بالإضافة إلى الشروع في ضبط منظومة إعلامية متطورة تمكن بعثاتنا بالخارج ومصالحنا القنصلية من التواصل مباشرة مع وزارة الداخلية وتلقّي ردودها في الإبان بخصوص جوازات السفر. وفي سياق متصل بيّن الوزير أن متابعة واقع الجالية التونسية وتنقلات أفرادها بين مختلف المقاطعات والبلدان والتنظيم الترابي الجديد الذي اعتمدته بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا، يستدعي إعادة النظر في خارطة الانتشار القنصلي خاصة في أوروبا. .