حثت وزارة الصحة حجاج بيت الله الحرام على العناية بنظافتهم الشخصية، كغسل اليدين جيدا بالماء والصابون، أو المواد المطهرة الأخرى المخصصة لذلك، خصوصاً بعد السعال، أو العطس، مع المحافظة على النظافة الشخصية. ودعت وزارة الصحة الحجاج إلى استخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها في سلة المهملات، خوفاً من انتقال الأمراض التنفسية المعدية. كما شددت على استخدام الكمامات في مواقع الازدحام والتجمعات واستبدالها بانتظام، وتجنب التعرض للإنهاك الحراري وضربات الشمس باستخدام المظلة الشمسية، وتجنب التعرض المباشر للشمس قدر الإمكان. ونبهت إلى استخدام أدوات الحلاقة ذات الاستعمال الواحد، وعدم مشاركة الآخرين في أدواتهم الشخصية، التي قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المعدية الخطيرة كالتهاب الكبد (ب) و (ج) وغيرها ، والتخلص من الفضلات بوضعها في أكياس مغلفة ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك، داعية إلى الابتعاد عن المأكولات والمشروبات المكشوفة للوقاية من التسمم الغذائي. وتجمع اليوم السبت أكثر من مليون و300 ألف حاج في صعيد منى، في يوم التروية، حيث يبيتون ليلتهم هناك استعدادا للصعود إلى جبل عرفة مع طلوع نهار الأحد. ويعد المبيت في منى يوم التروية في الثامن من ذي الحجة، سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكل الحجاج المحرمين على اختلاف نسكهم، سواء كانوا متمتعين أو قارنين أو مفردين. ويستحب للحاج التوجه إلى منى قبل الزوال، أي قبل الظهر، فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية وبدون جمع. وعندما يصلى الحاج فجر التاسع من ذي الحجة، غد الأحد، ينتظر حتى طلوع الشمس كي يتجه صوب جبل عرفة لتأدية ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفات. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، الجمعة، إن ثلاثة أرباع الحجاج يفضلون قضاء يوم التروية في منى ومن ثم الانطلاق صباح اليوم التاسع من ذي الحجة، الأحد، إلى مشعر عرفات. وأوضح أن رحلة المشاعر تستغرق من خمسة إلى ستة أيام يتم خلالها تنفيذ خمس خطط مرورية لانتقال الحجاج، مؤكدا أن أهم هذه الخطط الخمس هي مرحلة التصعيد، لا سيما وأن وقوف الحجاج بعرفات يعد الركن الأعظم للحج. وكشف التركي أن هناك أكثر من 11 خطة ذات صلة بإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود أثناء إقامة الحجاج في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن بعضها مرتبطة بمواقع معينة، والبعض الآخر تشمل حركة المشاة على الطرق.