علّق رجل الأعمال و مالك قناة نسمة على حادثة إغتيال محمد الزواري بإعتبارها إعتداء سافر على السيادة الوطنية ليست المرة الأولى التي يخترق فيها الفضاء الوطني وتتعرض فيها تونس إلى إعتداءٍ غاشمٍ من قبل الكيان الصهيوني. فبعد إغتيال الشهداء أبو جهاد وأبو إياد وأبو الهول رحمهم الله وبعد غارة حمام الشط جاء دور الشهيد محمد الزواري الذي اغتيل في وضح النهار بمدينة صفاقس من قبل مخابرات الموساد الإسرائيلية. مصالح الموساد استباحت من جديد التراب التونسي واقدمت على مقتل أحد أبناء تونس بكل صلف ومكر. لذلك فإن المهندس محمد الزواري يعد شهيداً آخر لتونس وشهيداً للسيادة الوطنية. في كل الحالات تبقى هذه العملية النكراء إعتداءً سافراً على تونس وعلى كل التونسيين ومدعاة للشجب الشديد والإستنكار. وهي فرصة للتأكيد على رفضنا القوي لكل عملية تستهدف أياً من مواطنينا في الداخل والخارج. ولا يسعني إلا أن أترحم على روح الشهيد وان اتقدم بأحر التعازي لعائلته وذويه راجياً من الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه. اعتبر أن هذه القضية ترتقي إلى قضية دولة ويتعين على الحكومة أن تنير الرأي العام حول كافة ملابساتها وأن تقوم بالتحركات وتتخذ الإجراءات اللازمة في شأنها دفاعاً عن أبناء وطننا وحرمة اراضينا وسيادة دولتنا.